نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 83
تعالى: {ما المسيحُ بنُ مريمَ إلا رسول قد خَلَتْ من قبلِهِ الرسلُ وأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يأكلانِ الطعامِ} [43] ، قال: فوصف الله المسيح ومريم بأنهما يأكلان الطعام، لأنه تبارك وتعالى قد جل وعز عن ذلك وعلا. وقال السُّديّ [44] : الصمد: الذي لا جوفَ له.
وقال أهل اللغة أجمعون / لا اختلاف بينهم في ذلك: الصمد عند العرب: (34 / أ) السيِّد الذي ليسَ فوقه أحد، الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم وأمورهم. واحتجوا بقول الشاعر [45] :
(سِيروا جميعاً بنصفِ الليلِ واعتمدوا ... ولا رهينة إلا سيِّدٌ صَمَدُ)
وقال الآخر [46] :
(ألا بكر الناعي بخَيْرَيْ بني أَسْدَ ... بعمرو بن مسعود وبالسيِّدِ الصَّمَدْ)
وقال ورقة بن نوفل [47] :
(لقد نصحتُ لأقوامٍ وقلت لهم ... أنا النذيرُ فلا يغرُرْكُمُ أَحَدُ) (180)
(لا تعبُدُنَّ إلهاً غيرَ خالِقكم ... فإن أبيتم فقولوا دونَه حَدَدُ)
(سبحانَ ذي العروش سبحاناً يدوم له ... ربُّ البريَّةِ فَرْدٌ واحدٌ صَمَدُ) [43] المائدة 75. [44] ينظر: تفسير الطبري 30 / 344. [45] هو الزبرقان، كما في مجاز القرآن 2 / 316، وتفسير الطبري: 30 / 224 (ط بولاق) وقد جاء فيهما عجزه. وجاء بتمامه منسوبا للزبرقان أيضا في تفسير القرطبي: 20 / 245. وأنشده المؤلف غير معزو في شرح القصائد السبع: 188، وكذلك أنشده القالي في أماليه: 2 / 288. [46] سبره بن عمرو الأسدي في جمهرة اللغة 2 / 472 وتهذيب الألفاظ: 270، 563. بنت خالد بن نضلة في نوادر أبي مسحل 1 / 122. أوس بن حجر في الزجاجي 441 وليس في ديوانه. وهند بنت معبد في كتاب أفعل وفعلت المنسوب إلى ابن دريد ق 4 ب. [47] سبق أن نسبها المؤلف إلى زيد بن عمرو بن نفيل (ق 21) . وهي لورقة في نسب قريش 208 وجمهرة نسب قريش 413. وورقة بن نوفل حكيم جاهلي، اعتزل الأوثان قبل الإسلام، وهو ابن عم خديجة زوج الرسول (المعارف 59، الأغاني 3 / 119، الإصابة 6 / 607) .
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 83