نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 91
وأنكر الفراء هذا وقال: ليس في أبنيةِ العرب: فَيْعِل، [إنما هو: فَيْعَل، مثل: صيرف وخَيْفَق وضيْغَم] . وقال في: قيِّم وسيِّد وجيِّد، هذا من الفعل: فَعِيل، أصله: قَوِيم وسَويد وجَوِيد، على وزن: كريم وظريف، فكان يلزمهم أن يجعلوا الواو ألفاً لانتفاح ما قبلها، ثم يسقطوها [104] ، لسكونها وسكون الياء التي بعدها، فلما فعلوا ذلك، صار فَعِيل، على لفظ: فَعْل، فزادوا ياء على الياء، ليكمل بها بناء الحرف [105] .
والحيّ أصله: الحَيْو. فلما اجتمعت الياء والواو، والسابق ساكن، جعلتا ياء مشددة.
53 - وقولهم في أسمائه عز وجل: الحليمُ المُقيتُ
قال أبو بكر: الحليم [106] معناه في كلامهم الذي لا يعجل بالعقوبة؛ يقال: حلمت عن الرجل أحلم عنه حلماً: إذا لم أعجل عليه. قال جرير [107] :
(حلمتُ عن الأراقمِ فاستجاشوا ... فلا برحت قدورُهُمُ تَفُورُ)
وتقول: حلمت في النوم أحلم حُلْمَاً، وَحُلُماً. قال المؤمل:
(حلمتُ بكم في نَوْمتي فغضبتُمُ ... فلا ذنبَ لي أَنْ كانتِ العينُ تحلمُ) [108] [أي طرقني خيالكم فغضبتم علي، من غير أن كان لي ذنب] ويقال: حلم (188) الأديم يحلم حلماً: إذا تنقب وفسد. قال الوليد بن عقبة [109] لمعاوية بن أبي سفيان: [104] ك: يسقطوا. [105] ينظر: اللسان (قوم) . [106] الزجاج 45. الزجاجي 156، القشيري 181. [107] أخل به ديوانه. وفي ك: صدورهم. [وفي ف: واستجاشوا] . [108] مثلثات قطرب 34 وبلا عزو في الزجاجي 156. [109] حماسة البحتري 30، تاريخ الطبري 4 / 564. والوليد أخو عثمان بن عفان لأمه، أسلم يوم فتح مكة، ت 61 هـ (الأغاني 5 / 122، الإصابة 6 / 614) .
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 91