واستجمع السيل: أي: اجتمع، واستجمع الفرس جَرْيا. قال: «1»
ومُسْتَجْمِع جَرْيا وليس ببارحٍ ... تُباريِه في ضاحي المِتانِ سواعدُه
وسُمِّيَ جَمْعٌ [2] جمعاً، لأنّ الناس يجتمعون إليها من المزدلفة بين الصلاتين، المغرب والعشاء الاخرة. والمجامَعَةُ والجماعُ: كناية عن الفعل، والله يكني عن الأفعال، قال الله عز وجل: أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ* [3] كنىّ عن النكاح
معج: المَعْجُ: التقليب في الجري. مَعَجَ الحمار يَمْعَجُ مَعْجاً، أي: جَرَى في كُلِّ وجهٍ جرياً سريعا. قال العجاج: «4»
حُنِّيَ منه غيرَ ما أَنْ يَفْحَجا ... غَمْرَ الأَجَاريَّ مِسَحّاً مِمْعَجا
وحمارٌ معاجٌ: يسبق في عَدْوِه يميناً وشمالاً. والريح تمعَجُ في النبات، أي [5] : تفليه وتقلبه. قال ذو الرمة:
أو نَفْحَةٌ من أعالي حَنْوَةٍ مَعَجَتْ ... فيها الصَّبا مَوْهِنا والرَّوضُ مَرْهُومُ «6»
والفصيل يَمْعَجُ ضرعَ أمّه إذا لَهَزَهُ، وقلّب فاه في نواحيه [7] ليستمكن. وتقول: جاءنا الوادي يَمْعَج بسيوله، أي: يُسْرع. قال: «8»
ضافت تمعّج أعناق السيول به
(1) لم نجده معزوا. ضاحي بالمعجمة من س. في الأصل (ط) : صاحي. [2] جمع: المزدلفة في اللسان: معرفة كعرفات. (جمع) . [3] سورة النساء: 43.
(4) ديوان العجاج ص 385 (بيروت) ورد الشطر الثاني في التهذيب 1/ 395. وفي اللسان 2/ 368. [5] من س. في، كي ما.
(6) ديوانه 1/ 398 دمشق. والبيت في التهذيب 1/ 395. [7] من س في ط الأصل: نواحيها.
(8) لم نعثر على نسبة له. في س: جاءت. وفي الجزء المطبوع: ضاقت.