لفظ الْحَال، أَعنِي لفظ الْمُشْتَقّ مقَام الْمصدر فَيَقُولُونَ: (قُم قَائِما) ثمَّ يعكسون الْأَمر نَحْو: (أَتَيْته ركضا) فَفِي هَذِه الطَّرِيقَة إِشْعَار بِمَا بَين اللَّفْظَيْنِ من التشابه والتشابك
التَّعْلِيل: هُوَ أَن يُرِيد الْمُتَكَلّم ذكر حكم وَاقع أَو متوقع فَيقدم قبل ذكره عِلّة وُقُوعه، لكَون رُتْبَة الْعلَّة مُتَقَدّمَة على الْمَعْلُول كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَوْلَا كتاب من الله سبق لمسكم فِيمَا أَخَذْتُم عَذَاب عَظِيم} فَسبق الْكتاب من الله عِلّة النجَاة من الْعَذَاب
وَمن أحسن أَمْثِلَة التَّعْلِيل قَوْله:
(سَأَلت الأَرْض لم جعلت مصلى ... وَلم كَانَت لنا طهرا وطيبا)
(فَقَالَت غير ناطقة فَإِنِّي ... حويت لكل إِنْسَان حبيبا)