responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 755
فِيكُم رَسُولا} أَي لأجل إرْسَاله {واذكروه كَمَا هدَاكُمْ} أَي لأجل هدايتكم
والاستعلاء نَحْو: (كن كَمَا أَنْت عَلَيْهِ) و (كخير فِي جَوَاب من قَالَ: كَيفَ أَصبَحت
والمبادرة: وَتسَمى كَاف المفاجأة وَالْقرَان إِذا اتَّصَلت ب (مَا) نَحْو: (سلم كَمَا تدخل) والتوكيد: إِذا كَانَت مزيدة نَحْو: {لَيْسَ كمثله شَيْء} وَترد الْكَاف اسْما بِمَعْنى (مثل) فَيكون لَهَا مَحل من الْإِعْرَاب، وَيعود عَلَيْهَا الضَّمِير كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {كَهَيئَةِ الطير فأنفخ فِيهِ} أَي فأنفخ فِي ذَلِك الشَّيْء المماثل فَيصير كَسَائِر الطُّيُور
وَتَكون اسْما جارا مرادفا لمثل وَلَا تكون إِلَّا ضَرُورَة كَقَوْلِه: يضحكن عَن كَالْبردِ الْمُتَّهم
وَتَكون ضميرا مَنْصُوبًا ومجرورا نَحْو: {مَا وَدعك رَبك}
وحرف معنى لاحقه لاسم الْإِشَارَة ك (ذَلِك وَتلك)
وَلَا حَقه للضمير الْمُنْفَصِل الْمَنْصُوب ك (إياك وإياكما)
ولبعض أَسمَاء الْأَفْعَال (كحيهلك ورويدك)
وَلَا حَقه ل (رَأَيْت) بِمَعْنى أَخْبرنِي نَحْو: (أرأيتك هَذَا)
قيل: كَاف التَّشْبِيه لَا عُمُوم لَهَا كلفظة (نَحْو) بِخِلَاف لَفْظَة (مثل) فَإِنَّهَا توجبه قلت: نعم لَكِن تَوْجِيه فِي مَحل يقبله كَقَوْلِه عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي حق أهل الذِّمَّة: دماؤكم كدمائنا
وكاف التَّشْبِيه إِذا دخلت على الْمُشبه بِهِ فَلَا تفِيد من التَّأْكِيد مَا تفيده الْكَاف الدَّاخِلَة على الْمُشبه، فَإِذا قلت: (إِن زيدا كالأسد) ، عملت الْكَاف فِي الْأسد عملا لفظيا، وَالْعَمَل اللَّفْظِيّ يمْنَع الْعَمَل الْمَعْنَوِيّ، فكاف الْأسد عمل بِهِ حَتَّى صَار زيدا
وَإِذا قلت: (كَأَن زيدا الْأسد) ، تركت الْأسد على إعرابه، فَإِذن هُوَ مَتْرُوك على حَاله وَحَقِيقَته وَزيد مشبه بِهِ فِي تِلْكَ الْحَال وَقد نظمت فِيهِ:
(وَمن حمى أجمأ وشبله البسل ... كَأَنَّهُ أَسد وَلَيْسَ كالأسد)

[قَالَ الزّجاج: الْكَاف للتشبيه إِذا كَانَ الْخَبَر جَامِدا نَحْو (كَأَن زيدا أَسد) ، وللشك إِذا كَانَ مشتقا نَحْو (كَأَنَّك قَائِم) وَفِيه أَقْوَال كَثِيرَة، وَالْحق أَنه قد يسْتَعْمل عِنْد الظَّن بِثُبُوت الْخَبَر من غير قصد إِلَى التَّشْبِيه سَوَاء كَانَ ذَلِك الْخَبَر جَامِدا أَو مشتقا نَحْو (كَأَن زيدا أَخُوك) و (كَأَنَّهُ فعل كَذَا) وَهَذَا كثير فِي كَلَام المولدين]
وَالْكَاف فِي مثل قَوْله: هُوَ كالعسل والدبس وَنَحْو ذَلِك استقصائية
وَدخُول الْكَاف على مَا لَيْسَ بمثال حَقِيقَة شَائِع كدخوله على مَا لَيْسَ بمشبه بِهِ حَقِيقَة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {كَمَاء أَنزَلْنَاهُ من السَّمَاء}
الْكَلِمَة: هِيَ تقع على وَاحِد من الْأَنْوَاع الثَّلَاثَة، أَعنِي الِاسْم وَالْفِعْل والحرف، وَتَقَع على الْأَلْفَاظ

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 755
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست