responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 756
الْمَنْظُومَة والمعاني الْمَجْمُوعَة وَلِهَذَا اسْتعْملت فِي الْقَضِيَّة وَالْحكم وَالْحجّة، وبجميعها ورد التَّنْزِيل
{وَكلمَة الله هِيَ الْعليا} أَي: كَلَامه
والكلمة الطّيبَة: صدق الحَدِيث أَي: الْكَلَام
وَعِيسَى النَّبِي كلمة الله لِأَنَّهُ وجد بأَمْره تَعَالَى دون أَب فشابه البدعيات الَّتِي هِيَ من عَالم الْأَمر
والكلم الطّيب: الذّكر وَالدُّعَاء وَقِرَاءَة الْقُرْآن، وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام هُوَ: " سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر "
وَقد تسمى الْكَلِمَات كلمة لانتظامها فِي معنى وَاحِد
والكلمة: لفظ بِالْقُوَّةِ أَو بِالْفِعْلِ مُسْتَقل دَال بجملته على معنى بِالْوَضْعِ
والكلمة الْبَاقِيَة: كلمة التَّوْحِيد
وَكلمَة التَّقْوَى: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَالْكَلَام فِي اللُّغَة: يُطلق على قسم الدوال الْأَرْبَع، وعَلى مَا يفهم من حَال الشَّيْء مجَازًا، وعَلى التَّكَلُّم والتكليم، وعَلى الْخطاب، وعَلى جنس مَا يتَكَلَّم بِهِ من كلمة، وعَلى كل حرف وَاحِد كواو الْعَطف وَأكْثر من كلمة مهملا كَانَ أَو لَا، وعَلى مَا فِي النَّفس من الْمعَانِي الَّتِي يعبر عَنْهَا، وعَلى اللَّفْظ الْمركب أَفَادَ أَو لم يفد
وَمن الْمعَانِي اللُّغَوِيَّة للْكَلَام مَا يكون مكتفيا بِهِ فِي أَدَاء المرام وَهُوَ حَقِيقَة فِي اللساني عِنْد الْمُعْتَزلَة
وَقَالَ الْأَشْعَرِيّ: مرّة حَقِيقَة فِي النفساني، وَمرَّة مُشْتَرك بَينه وَبَين اللَّفْظِيّ وَالتَّحْقِيق فِي هَذَا الْبَاب أَن الْكَلَام عبارَة عَن فعل مَخْصُوص بِفعل الْحَيّ الْقَادِر لأجل أَن يعرف غَيره مَا فِي ضَمِيره من الاعتقادات والإرادات
وَأما الْكَلَام الَّذِي هُوَ صفة قَائِمَة بِالنَّفسِ فَهِيَ صفة حَقِيقِيَّة كَالْعلمِ وَالْقُدْرَة والإرادة
وَالْكَلَام فِي الأَصْل على الصَّحِيح: هُوَ اللَّفْظ، وَهُوَ شَامِل لحرف من حُرُوف المباني أَو الْمعَانِي ولأكثر مِنْهُمَا
وَفِي عرف الْفُقَهَاء: هُوَ الْمركب من حرفين فَصَاعِدا، فالحرف الْوَاحِد لَيْسَ بِكَلَام، فَلَا يفْسد الصَّلَاة، والحرفان يفسدان وَإِن كَانَ أَحدهمَا زَائِدا
نَحْو (أَخ) و (أُفٍّ) و (تف) ، وَقَالَ أَبُو يُوسُف: إِنَّه غير مُفسد لِأَنَّهُ وَاحِد بِاعْتِبَار الأَصْل وَلَيْسَ ثَلَاثَة أحرف كَمَا فِي " التُّمُرْتَاشِيّ " وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي كَمَا فِي " الْكَافِي "
وَالْكَلَام أحد من الْكَلم، فَإِن الْكَلم يدْرك تَأْثِيره بحاسة الْبَصَر، وَالْكَلَام يدْرك تَأْثِيره بحاسة السّمع
وَالْكَلَام: اسْم للمصدر وَلَيْسَ بمصدر حَقِيقَة، لِأَن المصادر جَارِيَة على أفعالها، فمصدر (تَكَلَّمت) التَّكَلُّم، ومصدر [كلمت: التكليم، ومصدر] كالمته: المكالمة وَالْكَلَام لَيْسَ وَاحِدًا مِنْهَا فَثَبت أَنه لَيْسَ بمصدر، بل هُوَ اسْم للمصدر يعْمل عمله، وَلِهَذَا يُقَال: كلامك زيدا أحسن، كَمَا يُقَال: تكليمك زيدا أحسن
والتكلم: اسْتِخْرَاج اللَّفْظ من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود، ويعدي بِالْبَاء وبنفسه، وَيشْتَرط الْقَصْد فِي الْكَلَام عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَالْجُمْهُور، فَلَا يُسمى مَا نطق بِهِ النَّائِم والساهي وَمَا تحكيه الْحَيَوَانَات المعلمة كلَاما،

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 756
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست