responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 757
وَلم يَشْتَرِطه بَعضهم، وَسمي ذَلِك كلَاما، وَاخْتَارَهُ أَبُو حَيَّان، وَاخْتِيَار محققي أهل السّنة: هُوَ أَن الْكَلَام فِي الْحَقِيقَة مَفْهُوم يُنَافِي الخرس وَالسُّكُوت [وَهُوَ نفسية، وَأما الحسية فَإِن مَا سمي كلَاما مجَازًا تَسْمِيَة للدال باسم الْمَدْلُول:
(إِن الْكَلَام لفي الْفُؤَاد وَإِنَّمَا ... جعل اللِّسَان على الْفُؤَاد دَلِيلا)
أَلا يرى أَن وَاحِدًا منا بملأ الألواح والصحف من أَحَادِيث نَفسه من غير تلفظ بِكَلِمَة وَبِه يمتاز عَن الْحَيَوَانَات الْعَجم وَالْكَلَام النَّفْسِيّ لَا بُد وَأَن يكون مَعَ قصد الْخطاب إِمَّا مَعَ النَّفس أَو مَعَ الْغَيْر، وَالْعلم لَا يكون فِيهِ قصد الْخطاب وَلَو كَانَ لصار كلَاما، وَذهب كثير من أهل السّنة إِلَى أَن من تكلم بِكَلَام فَمَعْنَاه قَائِم بِنَفسِهِ وموجود فِيهَا وجودا أصيليا وسموه كلَاما نفسيا وحكموا بمغايرته للْعلم خلافًا للمعتزلة]
وَالْكَلَام فِي الْعرف: هُوَ صَوت مقتطع مَفْهُوم يخرج من الْفَم لَا تدخل فِيهِ الْقِرَاءَة وَالتَّسْبِيح فِي صَلَاة أَو خَارِجهَا لِأَنَّهُ يُسمى قَارِئًا وَلَا يُسمى متكلما كَمَا فِي " شرح الطَّحَاوِيّ " وَكَذَا قِرَاءَة الْكتب ظَاهرا وَبَاطنا كَمَا فِي " الْخُلَاصَة " وَمن نظر فِي الْكتاب وفهمه وَلم يُحَرك بِهِ لِسَانه فمحمد يعده قِرَاءَة، وَأَبُو يُوسُف لَا يعد الْفَهم قِرَاءَة
وللكلمة حَقِيقَة ومجاز، فحقيقتها اللَّفْظَة الدَّالَّة على معنى مُفْرد بِالْوَضْعِ، ومجازها الْكَلَام
بَقِي أَن بَعْضًا من الْأَصْوَات المركبة والحروف الْمُؤَلّفَة الَّتِي تدل على مدلولاتها بالطبع لَا بِالْوَضْعِ مثل (أَخ) عِنْد الوجع، و (أح، أح) عِنْد السعال، فَهَل أَمْثَال هَذِه الْأَصْوَات تسمى كلمة؟ فِيهِ اخْتِلَاف، وكل كلمة تسمى لَفْظَة، وكل لَفْظَة لَا تسمى كلمة
فِي " التسهيل ": الْكَلَام مَا تضمن من الْكَلم إِسْنَادًا مُفِيدا مَقْصُودا لذاته، فَقَوله مَا تضمن كالجنس
وَمن الْكَلم فصل خرج بِهِ الدوال الْأَرْبَع وإسنادا خرج بِهِ الْمُفْردَات والمركبات الإضافية والمزجية، ومفيدا خرج بِهِ مَا لَا فَائِدَة فِيهِ من الإسنادات ك (برق نَحره) ، والمعلوم عِنْد السَّامع ك (السَّمَاء فَوْقنَا) ، والمتوقف على غَيره ك (إِن قَامَ زيد)
ومقصودا لذاته خرج بِهِ مَا كَانَ مَقْصُودا لغيره كصلة الْمَوْصُول نَحْو: (قَامَ أَبوهُ) ، من قَوْلنَا (جَاءَ الَّذِي قَامَ أَبوهُ) ، فَإِنَّهَا مفيدة بانضمامها إِلَى الْمَوْصُول مَقْصُودَة بغَيْرهَا، وَهُوَ إِيضَاح الْوُصُول
وَالْكَلَام: يُطلق على الْمُفِيد وعَلى غير الْمُفِيد
وَالْجُمْلَة الشّرطِيَّة بِمَجْمُوع الشَّرْط وَالْجَزَاء كَلَام وَاحِد من حَيْثُ الإفادة كَمَا فِي كلمة (الْإِخْلَاص) ، وَالْكَلَام المعقب بِالِاسْتِثْنَاءِ
والكلم: يُطلق على الْمُفِيد وَغَيره
وَالْكَلَام: الْجُمْلَة المفيدة
والكلمة: هِيَ اللَّفْظَة المفردة، هَذَا عِنْد أَكثر النَّحْوِيين، وَلَا فرق بَينهمَا عِنْد أَكثر الْأُصُولِيِّينَ، فَكل وَاحِد مِنْهُمَا يتَنَاوَل الْمُفْرد والمركب
وَلَو قُلْنَا: اسْم الْكَلَام لَا يتَنَاوَل إِلَّا الْجُمْلَة فَهَذَا قَول أبي حنيفَة وصاحبيه، وَلَو قُلْنَا: إِنَّه يتَنَاوَل الْكَلِمَة الْوَاحِدَة فَهَذَا القَوْل قَول زفر
[وَشرط الْحِنْث هُوَ الْكَلَام الْمَعْهُود وَهُوَ الْمُفْهم الْمُفِيد المحصل للمقصود]

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 757
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست