responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 758
وَالْكَلَام: مَا تضمن الْإِسْنَاد الْأَصْلِيّ وَكَانَ مَقْصُودا لذاته، وَالْجُمْلَة مَا تضمن الْإِسْنَاد الْأَصْلِيّ سَوَاء كَانَ مَقْصُودا لذاته أَو لَا
وَالْكَلَام: يَقع على الْقَلِيل وَالْكثير، وَالْجُمْلَة لَا تقع إِلَّا على الْوَاحِد، وَلذَا يَصح أَن يُقَال: جَمِيع الْقُرْآن كَلَام الله، وَلَا يَصح جملَة الْقُرْآن كَلَام الله
وَتقول: هَذَا كَلَام الله لِأَن الْكَلَام عَام، وَلَا تَقول: قُرْآن الله لِأَنَّهُ خَاص بِكَلَام الله
[وَكَلَام الله هُوَ الْكَلَام النَّفْسِيّ، وَالْقُرْآن هُوَ الْكَلَام الْمعبر بِهَذِهِ الْعبارَات، وَالْكَلَام] لَا يثنى وَلَا يجمع بِخِلَاف الْجُمْلَة، وَادّعى الْبَعْض الترادف، فَالْمَسْأَلَة ذَات قَوْلَيْنِ
والكلم: جنس الْكَلِمَة وَحقه أَن يَقع على الْقَلِيل وَالْكثير كَالْمَاءِ، وَلَكِن غلب على الْكثير وَلم يَقع إِلَّا على مَا فَوق الِاثْنَيْنِ لَا جمع كلمة
وَالْكَلَام عِنْد أهل الْكَلَام: مَا يضاد السُّكُوت سَوَاء كَانَ مركبا أَو لَا، مُفِيدا فَائِدَة تَامَّة أَو لَا
وَعند أهل الْعرُوض: مَا تضمن كَلِمَتَيْنِ أَو أَكثر سَوَاء حسن السُّكُوت عَلَيْهِ أَو لَا، مَعَ الدّلَالَة على معنى صَحِيح
(وَالْكَلَام على قَول بعض أهل النَّحْو: اسْم وَفعل وحرف)
وَقَالَ بَعضهم: حُرُوف منظومة تدل على معنى، وَهَذَا الْحَد لَا يَسْتَقِيم فِي كَلَام الله تَعَالَى، لِأَن كَلَام الله صفة أزلية قَائِمَة بِذَاتِهِ لَيْسَ من جنس الْحُرُوف والأصوات
[فَمَعْنَى كَونه تَعَالَى متكلما على طَريقَة أهل اللُّغَة أَنه مَحل للْكَلَام لَا أَنه يوجده كَمَا يزعمه الْمُعْتَزلَة، فالمتكلم على قَاعِدَة اللُّغَة فِي المشتقات كالمتحرك وَمن هَاهُنَا يَنْتَظِم برهَان على إِثْبَات الْكَلَام النَّفْسِيّ وَفِي اخْتِيَار أبي مَنْصُور الماتريدي رَحمَه الله أَن الْكَلَام هُوَ الْمَعْنى الْقَائِم بِذَات الْمُتَكَلّم لَا يتَفَاوَت بَين الشَّاهِد وَالْغَائِب، فَالْكَلَام فِي الْحَقِيقَة لَيْسَ من جنس الْحُرُوف والأصوات، فَحِينَئِذٍ لم يبْق دَعْوَى الْخُصُوم بل كَانَ مردودا عَلَيْهِم كَذَا فِي " التسديد "
وَلَا اخْتِلَاف بَين الأشعرية والماتريدية رَحِمهم الله فِي أَنه تَعَالَى مُتَكَلم بِكَلَام نَفسِي هُوَ صفة لَهُ تبَارك وَتَعَالَى قَائِمَة بِهِ، وَإِنَّمَا الِاخْتِلَاف فِي أَنه تَعَالَى مُتَكَلم لم يزل مكلما فَعِنْدَ أَكثر متكلمي الْحَنَفِيَّة معنى المكلمية إسماع لِمَعْنى {اخلع نعليك} مثلا، وَلَا شكّ فِي انْقِضَاء هَذِه الْإِضَافَة الَّتِي عرضت خَاصَّة للْكَلَام الْقَدِيم بإسماعه لمخصوص بِانْقِضَاء الإسماع وَعند الأشعرية أَن المتكلمية والمكلمية مأخوذان من الْكَلَام لَكِن باعتبارين مُخْتَلفين، فالمتكلمية بِاعْتِبَار قِيَامهَا بِذَات الْبَارِي وَكَونهَا صفة لَهُ، وَهَذَا مَحل وفَاق، والمكلمية بِاعْتِبَار تعلقهَا أزلا بالمكلف بِنَاء على مَا ذهب إِلَيْهِ هُوَ وَأَتْبَاعه من تعلق الْخطاب أزلا بالمعدوم]
وَإنَّهُ وَاحِد غيرمتجزىء، وَلَيْسَ بعربي وَلَا عبراني وَلَا سرياني، وَإِنَّمَا الْعَرَبيَّة والعبرانية والسريانية عِبَارَات عَنهُ، وَهَذِه الْعبارَات حُرُوف وأصوات وَهِي محدثة فِي محلهَا، وَهِي الْأَلْسِنَة واللهوات وَعَن سُفْيَان الثَّوْريّ أَنه قَالَ: لم ينزل وَحي إِلَّا

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 758
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست