responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 95
نَحْو قَوْلك: (قَرَأت إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) إِذْ يَصح (قَرَأت كل الْأَيَّام إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة)
وَالِاسْتِثْنَاء كَمَا يتَعَذَّر فِي المحصور نَحْو: (جَاءَنِي مئة رجل إِلَّا زيد) قد يتَعَذَّر فِي غير المحصور أَيْضا، كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله} إِلَى آخِره، فيضطر هُنَاكَ إِلَى حمل (إِلَّا) على (غير)
وَالِاسْتِثْنَاء يمْنَع بعض الْكَلَام وَالتَّعْلِيق يمْنَع كُله، وَلِهَذَا صَار التَّعْلِيق أقوى
وَالِاسْتِثْنَاء الصناعي: هُوَ الَّذِي يُفِيد بعد إِخْرَاج الْقَلِيل من الْكثير معنى يزِيد على الِاسْتِثْنَاء ويكسوه بهجة وطلاوة كَقَوْلِه تَعَالَى: {فَسجدَ الْمَلَائِكَة كلهم أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيس} {فَلبث فيهم ألف سنة إِلَّا خمسين عَاما} فَإِن مَعَاني هَذِه الْآيَات الشَّرِيفَة زَائِدَة على مِقْدَار الِاسْتِثْنَاء
وَمن الِاسْتِثْنَاء نوع سَمَّاهُ بعض اسْتثِْنَاء الْحصْر؛ وَهُوَ غير الِاسْتِثْنَاء الَّذِي يخرج الْقَلِيل من الْكثير كَقَوْلِه:
(إِلَيْك وَإِلَّا مَا تحث الركائب ... وعنك وَإِلَّا فالمحدث كَاذِب)
أَي: لَا تحث الركائب إِلَّا إِلَيْك، وَلَا يصدق الْمُحدث إِلَّا عَنْك
اسْم التَّفْضِيل: هُوَ مَا اشتق لما زَاد على غَيره فِي الْفِعْل؛ وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا مَعَ (من) أَو اللَّام أَو الْإِضَافَة؛ وَلَا بَأْس باجتماع الْإِضَافَة و (من) إِذا لم يكن الْمُضَاف إِلَيْهِ مفضلا عَلَيْهِ كَمَا يُقَال: (زيد أفضل الْبَصْرَة من كل فَاضل) وَلَا يُقَال: (هُوَ أفضل) بِدُونِ هَذِه الثَّلَاثَة إِلَّا أَن يكون الْمفضل عَلَيْهِ مَعْلُوما بِقَرِينَة؛ وَبِالْجُمْلَةِ شَرط حذف (من) أَن يكون (أفعل) خَبرا لَا صفة، فيكثر حذف (من) فِي الْخَبَر، لِأَن الْغَرَض مِنْهُ الْفَائِدَة، وَقد يَكْتَفِي فِي حُصُوله بِقَرِينَة ويقل فِي الصّفة لِأَن الْمَقْصُود من الصّفة إِمَّا التَّخْصِيص أَو الثَّنَاء وَكِلَاهُمَا من بَاب الإطناب والإسهاب لَا من مَوَاضِع الْمُبَالغَة والاختصار
والمعرف ب (ال) يمْتَنع اتِّصَاله ب (من) ، وَالَّذِي مَعَ (من) ملفوظا بهَا أَو مقدرَة أَو مُضَافَة إِلَى نكرَة لَا يسْتَعْمل إِلَّا مُفردا مذكرا على كل حَال، سَوَاء كَانَ لمذكر أم لمؤنث مُفْرد أم مثنى أم مَجْمُوع، لِأَن (من) بِمَنْزِلَة جُزْء مِنْهُ، فَيمْتَنع تثنيته وَجمعه وتأنيثه، وَإِذا ثني أَو جمع أَو أنث طابق مَا هُوَ لَهُ وَلَزِمَه أحد أَمريْن، إِمَّا الْألف وَاللَّام وَإِمَّا الْإِضَافَة لمعْرِفَة
وَالَّذِي بِاللَّامِ لَا يسْتَعْمل إِلَّا مطابقا لاسْتِحْقَاق الْمُطَابقَة وَعدم الْمَانِع؛ وَالَّذِي بِالْإِضَافَة يجوز فِيهِ الْمُطَابقَة، وَذَلِكَ إِذا أضيف وَقصد بِهِ التَّفْضِيل على كل مَا سواهُ مُطلقًا لَا على الْمُضَاف إِلَيْهِ فَقَط، وَالْإِضَافَة لمُجَرّد التَّوْضِيح والتخصيص كَقَوْلِنَا: (نَبينَا أفضل قُرَيْش) أَي: أفضل النَّاس من بَين قُرَيْش، وَيجوز عدم الْمُطَابقَة وَذَلِكَ فِيمَا إِذا أضيف وَالْمَقْصُود تفضيله على الْمُضَاف إِلَيْهِ فَقَط
وأفعل التَّفْضِيل إِذا أضيف وَأُرِيد تَفْضِيل موصوفه فِي معنى الْمصدر الْمُشْتَقّ مِنْهُ على كل وَاحِد مِمَّا بَقِي بعده من أَجزَاء مَا أضيف إِلَيْهِ لم يجز إِفْرَاد

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست