responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 96
ذَلِك الْمُضَاف إِلَيْهِ إِذا كَانَ معرفَة ك (أفضل الرجل) إِلَّا إِذا كَانَ ذَلِك الْمُفْرد جِنْسا يُطلق على الْقَلِيل وَالْكثير نَحْو: (البرني أطيب التمرة)
وَاسم التَّفْضِيل مَا كَانَ بعلامة، وَعكس هَذَا أفعل التَّفْضِيل، وَقيل: أفعل التَّفْضِيل هُوَ الَّذِي غلب عَلَيْهِ الفعلية وَاسم التَّفْضِيل هُوَ الَّذِي غلب عَلَيْهِ الإسمية ك (خير مِنْهُ) و (شَرّ مِنْهُ) ، وَذكر صَاحب " الْمغرب " وَغَيره أَن أفعل التَّفْضِيل إِذا وَقع خَبرا يحذف مِنْهُ أَدَاة التَّفْضِيل قِيَاسا وَمِنْه: (الله أكبر)
وَقَول الشَّاعِر:
(دعائمه أعز وأطول)
وَإِذا قلت مثلا: (زيد أعلم الْقَوْم) فقد أردْت أَنه زَائِد فِي الْجُمْلَة على الْمُضَاف إِلَيْهِم فِي الْخصْلَة الَّتِي هُوَ وهم فِيهَا شُرَكَاء
وَأما أَنه زَائِد على الْمُضَاف إِلَيْهِم فِي الْخصْلَة الْمَذْكُورَة بِالزِّيَادَةِ الْكَامِلَة فَلَا يتجاسر عَلَيْهِ عَاقل؛ كَيفَ وَفَوق كل ذِي علم عليم علام
وَأما إِطْلَاق النُّحَاة الزِّيَادَة فِي قَوْلهم: أفعل التَّفْضِيل إِذا أضيف فَلهُ مَعْنيانِ: الأول: أَن يقْصد بِهِ الزِّيَادَة على جَمِيع مَا عداهُ مِمَّا أضيف إِلَيْهِ
وَالثَّانِي: أَن يقْصد بِهِ الزِّيَادَة على جَمِيع مَا عداهُ مُطلقًا فَمن مساهلاتهم لظُهُور المُرَاد
وأفعل يُضَاف إِلَى مَا هُوَ بعضه، وَإِذا كَانَ بِمَعْنى فَاعل جَازَت إِضَافَته إِلَى مَا لَيْسَ بعضه نَحْو: {أعلم بِمَا كَانُوا يكتمون} وأفعل إِنَّمَا يُضَاف إِلَى مَا بعده إِذا كَانَ من جنس مَا قبله كَقَوْلِك: (وَجهك أحسن وَجه) أَي أحسن الْوُجُوه، فَإِذا نصبت مَا بعده كَانَ غير الَّذِي قبله كَقَوْلِك: (زيد أنزه عبدا) فالنزاهة للْعَبد لَا لزيد
وَقد يكون أفعل مَوْضُوعا لمشتركين فِي معنى وَاحِد أَحدهمَا يزِيد على الآخر فِي الْوَصْف بِهِ كَقَوْلِك: (زيد أفضل الرجلَيْن) فزيد وَالرجل المضموم إِلَيْهِ مشتركان فِي الْفضل، إِلَّا أَن فضل زيد يزِيد على فضل المقرون بِهِ
وَقد يجْرِي مثل هَذَا اللَّفْظ من غير مُشَاركَة كَقَوْلِه تَعَالَى: {خير مُسْتَقرًّا وَأحسن مقيلا}
والمشاركة بَين الْمفضل والمفضل عَلَيْهِ قد تكون تَحْقِيقا وَقد تكون فرضيا نَحْو مَا يُقَال: (زيد أعلم من الْحمار وَعَمْرو أفْصح من الْأَشْجَار) أَي لَو كَانَ للحمار علم وللشجرة فصاحة
وَقَوْلنَا: (هُوَ أَهْون عَلَيْهِ) أَي هَين عَلَيْهِ
وَقد يسْتَعْمل أفعل لبَيَان الْكَمَال وَالزِّيَادَة فِي وَصفه الْخَاص وَإِن لم يكن الْوَصْف الَّذِي هُوَ الأَصْل مُشْتَركا وَعَلِيهِ قَوْلهم: (الصَّيف أبرد من الشتَاء) أَي الصَّيف أكمل فِي حرارته من الشتَاء فِي برودته
وَقد يقْصد بِهِ تجَاوز صَاحبه وتباعده عَن الْغَيْر فِي الْفِعْل لَا بِمَعْنى تفضيله بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ بعد الْمُشَاركَة فِي أصل الْفِعْل بل بِمَعْنى أَن صَاحبه متباعد فِي أصل الْفِعْل متزايد إِلَى كَمَاله فِيهِ على وَجه الِاخْتِصَار فَيحصل كَمَال التَّفْضِيل وَهُوَ الْمَعْنى الأوضح فِي الأفاعل فِي صِفَاته تَعَالَى إِذْ لم

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست