responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي نویسنده : عاشور، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 339
مجالس قومى بنى مدلج [1] أقبل رجل منهم حتّى قام علينا فقال:
يا سراقة إنّى رأيت انفا أسودة [2] بالسّاحل إنى أراها محمدا وأصحابه.
قال سراقة: فعرفت أنّهم هم. فقلت: إنّهم ليسوا بهم، ولكن رأيت فلانا وفلانا انطلق انفا قال: ثمّ لبثت فى المجلس [3] ساعة حتّى قمت فدخلت بيتى فأمرت جاريتى أن تخرج لى فرسى وهى من وراء أكمة فتحبسها علىّ، وأخذت رمحى فخرجت به من ظهر البيت فخططت برمحى الأرض، وخفضت عالية الرّمح حتّى أتيت فرسى فركبتها فرفعتها تقرب بى حتّى رأيت أسودتهما، فلمّا دنوت منهم حيث يسمعهم الصّوت عثرت [4] بى فرسى فخررت عنها فقمت فأهويت بيدى إلى كنانتى [5] فاستخرجت منها الأزلام [6] فأستقسمت بها أضرّهم أم لا، فخرج الّذى أكره ألاأضّرهم، فركبت فرسى وعصيت الأزلام فرفعتها تقرب بى حتّى إذا دنوت منهم عثرت بى فرسى فخررت عنها فقمت فأهويت بيدى إلى كنانتى [7] ، فأخرجت الأزلام فاستقسمت بها فخرج الّذى أكره ألاأضرّهم فعصيت الأزلام وركبت فرسى فرفعتها تقرب بى حتّى إذا سمعت قراءة النّبىّ صلّى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت، وأبو بكر- رضى

[1] بنو مدلج: بطن من كنانة، من العدنانية، وهم بنو مدلج بن مرة بن عبد مناة، كان منهم من اختص بعلم القيافة، وهو إصابة الفراسة فى معرفة الأشياء فى الأولاد، والقرابات، ومعرفة الاثار.
[2] أسودة: جمع قلة لسواد، وهو الشخص؛ لأنه يرى من بعيد أسود.
[3] لبثت فى المجلس: أى جلست فى المجلس. ورفعتها: كلفتها المرفوع من السير.
[4] عثرت: وقعت بى.
[5] كنانتى: الكنانة جعبة صغيرة من جلد يوضع بها النّبل.
[6] الأزلام: هى القداح التى كانت فى الجاهلية عليها مكتوب الأمر والنهى، افعل ولا تفعل، كان الرجل منهم يضعها فى وعاء له، فإذا أراد سفرا أو أمرا مهما أدخل يده فيه فأخرج منها زلما، فإن خرج الأمر مضى لشأنه، وإن خرج النهى كف عنه ولم يفعله.
[7] فأهويت بيدى إلى كنانتى: أى وضعت يدى فى الجعبة.
نام کتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي نویسنده : عاشور، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست