نام کتاب : أخبار أبي القاسم الزجاجي نویسنده : الزجاجي جلد : 1 صفحه : 39
قد أعسف النازخ المجهول معسفه ... في ظل أخضر يدعو هامه البوم
أي: في ظل أسود.
أخبرنا أحمد وأبو القاسم الصائغ. قال: حدثنا عبد الله بن مسلم عن السجستاني عن أبى عبيدة في قول الله تعالى (فمستقر ومستودع) قال: مستقر في الصلب، ومستودع في الرحم.
اخبرنا الأخفش والزجاج عن المبرد قال: شعراء ثلاثة احترفت أشعارهم وكلهم من حمير، المسند ويحيى بن نوفل وأبو الهول. فجلس الفضل بن يحيى البرمكي بالنهروان مجلسا غانيا للشعر فتقدم إليه أبو الهول ينشده فقال: لست أسمع منك شيئا من المديح أو تنشدني مما هجوتنا به، فأبى عليه فأقسم عليه ليفعلن فأنشأ يقول: المتقارب
إذا ذكر الشرك في مجلس ... أضاءت وجوه بني برمك
وإن تليت عندهم سورة ... أتوا بالأحاديث من مزدك
فأمر له بعشرين ألف درهم، وقال: هات المديح، فأنشأ يقول: الطويل
لعهدي بهذا البحر ليس يجوزه ... سوى خائف من ذنبه أو مخاطر
فصار جودك عامر ... كأن عليه محكمات القناطر
فأمر له بعشرين ألف درهم، فلما قبض المال قال له: أصلحك الله أن هذا المال لا يخلص معي إلى منزلي، فبعث معه بفرسان حتى أدنوه إلى منزله.
أنشدنا الزجاج قال أنشدنا المبرد قال أنشدني المازني لأبي الأسود الدؤلي: الوافر
أحب محمدا حبّا شديدا ... وعبّاسا وحمزة والوصياّ
أحبهم لحب الله حتى ... أجئ إذا حشرت على هويّا
هوى أعطيته منذ استدارت ... رحى الإسلام لم يعدل سويّا
يقول الأرذلون بنو قشير ... طوال الدهر ما تنسى عليّا
بنو عم النبيّ وأقربوه ... أحبّ الناس كلهم إليّا
فإن يك حبهم رشدا أصبه ... وليس بمخطئ إن كان غيّا
حدثنا أبو بكر محمد بن محمود الواسطي قال حدثنا أبي قال حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري فال حدثنا هيثم بن عدي الطافي أبو عبد الرحمن عن مجالد بن سعيد عن الشعبي قال: سألنا ابن عباس أو سئل ابن عباس: من أول الناس إسلاما؟ فقال: أبو بكر، أما سمعت قول حسان: البسيط
إذا تذكّرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البريّة أتقاها وأعدلها ... بعد النبي وأوفاهم بما حملا
التالي الثاني المحمود مشهده ... وأوّ ل الناس منهم صدق الرّسلا
أخبرنا نفطويه عن ثعلب عن سلمة عن الفراء قال: كل مستدير كفّه، وكل مستطيل كفّه، والكفّه: المرّ ة الواحدة من الكف بالفتح، وعلى رأي الكسائي كفّة الميزان بالفتح أيضا. والكفّة بالكسر: ماله استدارة من الرمل، والكفّة أيضا: طوق المنخل، والكفّة أيضا: حبالة الصائد ويقال لها البيضاء، وأنشد: الطويل
وبيضاء من مال الفتى أن أزاحها ... أفاد وإلاّ ماله مال مقتر
يقول: إن أزاح بها فقد أفاد شيئا من المال، وإلا فهو مقتر. والبيضاء: الشمس، وأنشد الطويل
وبيضاء لم تطبع بعيب يرى بها ... ترى أعين الفتيان من دونها خزرا
والبيضاء: بيضة النعامة، وينشد: الطويل
وبيضاء ما تنحاس منا وأمها ... إذ ما رأتنا زال منا ذويلها
اخبرنا الأخفش قال اخبرنا المبرد قال قال عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب: لما ثقل معاوية بعث إلى يزيد وكان في ضياعه بغلام له يقال له ليعلمه ثقل أبيه، فلما أعمله أقبل مسرعا وأنشأ يقول البسيط
جاء البريد بقرطاس يجرّ به ... فأوجس القلب من قرطاسه فزعا
قلنا: لك الويل ماذا في صحيفتكم ... قال الخليفة أمسى بيننا وجعا
فمادت الأرض أو كادت تميد بنا ... كأّن أغبر من أركانها انقلعا
نمت عليه إلى عيس مزمّمة ... تغشى الفجاج بها لا تأتي شرعا
لسنا نبالي إذا أتلفن أرحلنا ... ما مات منهن بالبيداء أو ظلعا
من لا تزال نفسه توفي على شرف ... توشك مقادير تلك النفس أن تقعا
لما انتهينا وباب الدار منطبق ... لخوف رملة ريع القلب فارتدعا
نام کتاب : أخبار أبي القاسم الزجاجي نویسنده : الزجاجي جلد : 1 صفحه : 39