نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 569
فاه) [1] يفغره فغرا، كلاهما بمعنى واحد: إذا فتحه، فهو شاح وفاغر، والفم مشحو ومفغور.
(وشحا فوه) [2] بالرفع، يشحو شحوا وشحوا، (وفغر فوه) [3] يفغر فغرا وفغورا، كلاهما بمعنى[4]: إذا اتفتح، فهو شاح وفاغر. وجاء اللازم والمتعدي من هذه الأفعال بلفظ واحد.
(وتقول: ذر ذا ردعه) : أي اتركه. (وهو يذر ويدع) ، واستعمل هذان الفعلان في الأمر والمستقبل لا غير، (ولا يقال[5]: وذرته ولا ودعته، ولكن تركته، ولا واذر ولا وادع، ولكن تارك) [6] استغنوا [1] الغريب المصنف (139/ب) ، وأدب الكاتب 454، والأفعال للسرقسطي 4/5، والجمهرة 2/780، والتهذيب 8/105، والصحاح 2/782، والمحكم 5/296، والمجمل 2/724 (فغر) . [2] المصادر السابقة. [3] المصادر السابقة. [4] ش: "بمعنى واحد". [5] في الفصيح 289: "ولا تقل"، التلويح 42: "ولا تقول". [6] هذا ما يسميه اللغويون المطرد في القياس، الشاذ في الاستعمال. (المسائل العسكريات 103، والخصائص 1/97، 99، والمنصف 1/287، والمزهر 1/229) . وجاء في العين (ودع) 2/224: "والعرب لا تقول: ودعته فأنا وادع في معنى تركته فأنا تارك ... إلا أن يضطر الشاعر، كما قال:
وكان ما قدموا لأنفسهم أكثر نفعا من الذي ودعوا
أي تركوا". وقال في مادة (وذر) 8/196: "والعرب قد أماتت المصدر من يذر، والفعل الماضي، واستعملته في الحاضر والأمر، فإذا أرادوا المصدر قالوا: ذره تركا، أي اتركه". وقد أنكر شمر والمطرزي والفيومي في: التهذيب 3/139، والمغرب 2/346ن والمصباح 250 (ودع) أن يكون ماضي "يدع) ومصدره مماتين، وكلهم استظهروا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن على قلوبهم"، والفيومي والمطرزي أيضا بقراءة مجاهد وعروة ومقاتل وابن أبي عبلة ويزيد النحوي: {مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} بالتخفيف، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وعروة في المحتسب 2/364ن وشواذ القرآن 175. وفي الحديث الشريف: "إن شر الناس من ودعه الناس اتقاء شره ". قال الفيومي: "ما هذه سبيله فيجوز القول بقلة الاستعمال، ولا يجوز القول بالإماتة". وينظر: الكتاب 1/25، 4/67، 109، والأفعال للسرقسطي 4/243، 267، والنهاية 5/165، 166، والجمهرة 2/667، والتهذيب 15/11، وسيبويه والقراءات 92-102، وظاهرة الشذوذ في النحو العربي 368-371.
نام کتاب : إسفار الفصيح نویسنده : الهروي، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 569