نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 369
أ- أن تكون بمعنى "إلى" إذا كان ما بعدها غاية لما قبلها، ويمثل له النحاة بقولهم: "لألْزَمَنَّك أو تقضيَني حقّي"، ومن ذلك قول الشاعر:
لأسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أو أدْرِكَ المنى ... فما انقادت الآمالُ إلا لصابر1
ب- أن تكون بمعنى "إلا" إذا كان ما بعدها مستدركًا على ما قبلها، ويمثل له النحاة بقولهم: "لأقتلَنَّ الكافِرَ أو يُسْلِمَ"، ومن ذلك قول زياد الأعجم:
وكنتُ إذا غمزتُ قناةَ قومٍ ... كسرتُ كُعوبَها أو تستقيما2
قال علماء النحو: إنها تعطف مصدرا مؤولا على مصدر متوهم، والمؤول يجيء من "أن" المضمرة والفعل بعدها، والمتوهم يتخيل مما قبلها.
الحرف الرابع: فاء السببية:
لاحظ الأمثلة الآتية:
هل نتعلمُ من الماضي فنعتبرَ في الحاضر!!
الحقيقة: أن بعضنا لا يتعلَّمُ منه فيقعَ في الخطأ.
فهلَّا أخذنا حِذْرَنا فنتجنَّبَ العَثَرات
1 الشاهد: في "أو أدرك المنى" إذ نصب المضارع بعد "أو" التي بمعنى "إلى".
2 غمزت: جاء في القاموس: غمزه: نخسه، والمقصود هنا أمسكت، قناة: رمح، الكعوب: المسافات بين كل عقدتين في الرمح.
يقول: إذا أردت أمرا فإما أن أحققه وإما أن أحطمه، كالرمح إذا أمسكته إما أن يستقيم أو ينكسر.
الشاهد: في "أو تستقيما" حيث نصب المضارع بعد "أو" التي بمعني "إلا".
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 369