responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد    جلد : 1  صفحه : 408
لاحظ الأمثلة التالية:
- إنما يقدّسُ الحريةَ الأحرارُ.
- ولا يبغضُ الكرمَ إلا اللؤماء.
فالترتيب في هذه الصورة أيضًا يكون هكذا: الفعل + المفعول + الفاعل ومن ذلك قول القرآن: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [1] ولم يرد الترتيب على الأصل مع "إلا" في غير لغة الشعر، ومن ذلك:
ما عابَ إلَّا لئيمٌ فِعلَ ذي كَرَمٍ ... ولا جَفَا قطُّ إلا جُبَّأٌ بطلا2
ثانيا: تقدم المفعول على الفعل والفاعل
لاحظ الأمثلة الآتية:
الصدقَ التزمتُ والكذبَ اجتنبتُ.
الصراحةَ أحببتُ والغِشَّ كرهتُ.
في كل مثال من الأمثلة الأربعة السابقة تقدم المفعول على الفعل والفاعل جميعا، وهذا شائع في لسان العرب، ومن ذلك قول القرآن: {فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} [2].

[1] من الآية 18 سورة فاطر.
[2] جفا: من الجفوة، وهي الكراهية، جبأ: جبان.
يقول: لا يعيب الكريم إلا اللئيم، ولا يكره الشجاع إلا الجبان.
الشاهد: في الشطرين، الأول "ما عاب إلا لئيم فعل ذي كرم" إذ كان من الواجب توسط المفعول وتأخر الفاعل؛ لأن الأخير محصور بالحرف "إلا" لكنه قدم الفاعل على الأصل توسعا في لغة الشعر، وفي الشطر الثاني "ما جفا قط إلا جبأ بطلا" ما يماثل الشطر الأول.
3 من الآية 87 سورة البقرة.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست