نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 409
لكن يصبح هذا التقديم واجبا في ثلاث مسائل هي:
الأولى: أن يكون المفعول مما له صدارة الكلام.
لاحظ الأمثلة التالية:
أيّ الدراستين تحب النحو أم الأدب!!
وماذا اخترتَ لدراستك العليا منهما؟!
كلمة "أي" في المثال الأول، وكلمة "ماذا" في المثال الثاني، كل منهما مفعول مقدم -بل واجب التقديم- في المثالين؛ لأنهما من "أسماء الاستفهام" وأسماء الاستفهام لا ترد داخل الكلام، بل لها -كما يقول النحاة- صدارة الكلام، ومثلها أيضًا "أسماء الشرط".
الثانية: في مثل قول القرآن: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} [1].
فكل من الكلمتين "اليتيم" و "السائل" مفعول مقدم، بل واجب التقديم.
جاء في أوضح المسالك تحديد هذه المسألة بقوله: أن يقع عامله بعد الفاء وليس له منصوب غيره مقدم عليها، نحو {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} و {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ} بخلاف "أما اليوم فاضرب مزيدا" ا. هـ.
الثالثة: أن يكون المفعول ضميرا منفصلا، لو تأخر لوجب اتصاله كقول القرآن: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [2] ولو تأخر، كانت الجملة "نَعْبُدُكَ" وهذا غير مراد، والمراد الانفصال. [1] الآيتان 8، 9 سورة الضحى. [2] الآية 5 سورة الفاتحة.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 409