نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 472
مسائل مهمة تتعلق بالحال:
الأولى: مجيء الحال من المضاف إليه.
لاحظ الأمثلة التالية:
من آياتِ الله إمساكُ الأرضِ في الفضاء مُعَلَّقَةً.
ومن أعظمِ آياته أن يستقرَّ ماءُ الأرضِ عليها مكوَّرَةً.
ومن رائع حكمته أن يبقى هواءُ الأرضِ حولها جاذبةً له.
من رأي جمهور النحاة أن الحال لا يأتي من "المضاف إليه" في اللغة العربية إلا إذا جاء "المضاف" على الصفات التالية:
أ- أن يكون المضاف اسما يقوم بوظيفة الفعل "كالمصدر واسم الفاعل.. إلخ" مثل: "من آيات الله إمساكُ الأرضِ في الفضاءِ مُعَلَّقَةً" ومن ذلك قول مالك بن الريب:
تقول ابنتي إنّ انطلاقَكَ واحدًا ... إلى الرّوْعِ يومًا تَارِكِي لا أَبَا لِيَا1
ب- أن يكون المضاف جزءا من المضاف إليه، مثل: "ومن أعظم آياته أنْ يستقرَّ ماءُ الأرضِ عليها مكوَّرَةً" ومن ذلك قول القرآن: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً} [2].
ج- أن يكون المضاف كجزء من المضاف إليه، مثل: "ومن رائع حكمته
1 الروع: الحرب.
الشاهد: في الشطر الأول "إن انطلاقك واحدا" فإن الحال "واحدا" جاء من المضاف إليه وهو "ضمير المخاطب"؛ لأن المضاف "انطلاق" مصدر يعمل عمل الفعل، والضمير مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله. [2] من الآية 17 من سورة الحجرات.
نام کتاب : النحو المصفى نویسنده : محمد عيد جلد : 1 صفحه : 472