responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 651
"5" أن تقع بعد فعل من أفعال القلوب[1] وقد علِّق عن العمل، بسبب وجود لام الابتداء فى خبرها؛ نحو: علمت إن الإسراف لطريق الفقر. فإن لم يكن فى خبرها اللام[2] فتحت أوكسرت. نحو: علمت إن الرياءَ بلاءٌ - بفتح الهمزة، أوكسرها[3].
"6" أن تقع خبراً عن مبتدأ اسم ذات؛ نحو: الشجرة إنها مثمرة[4] وقد يدخل على هذا المبتدأ ناسخ؛ ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا[5] وَالصَّابِئِينَ [6] وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ [7] وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ [8] اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [9] ... } .

[1] سيجيء في باب: "ظن وأخواتها"، أول الجزء الثاني - تفصيل الكلام على أفعال القلوب التي تنصب مفعولين. والذين يعنينا الآن هو: "الفاعال القلبية. المتصرفة التي يدخلها التعليق، "وهو ترك العمل لفظا دون معنى، لمانع"، فتكون في ظاهرها غير ناصبة المفعولين"، أو لأحدهما، بسبب ذلك المانع ولكنها في الحكم والتقدير ناصبة. نحو: "ظننت لطائر مغرد" فالجملة من: "طائر مغرد" مكونة من مبتدا وخبر، في محل نصب، قد سدت مسد المفعولين للفعل: "ظننت" ولم ينصبهما لفظا، لاعتراض ماله صدر الكلام، وهو هنا: "لام الابتداء".
وأشهر أفعال القلوب التي يلحقها التعليق: "رأي - علم - وجد - دري...." وهذه أفعال تدل على اليقين "وخال - ظن - حسب - زعم - عد - حجا - جعل....." وهذه أفعال تدل على الرجحان.
[2] يقول النحاة إن السبب في التعليق هو وجود لام الابتداء، لأن لها الصدارةفي جملتها فتمنع ما قبلها أن يعمل فيما بعدها. وهنا تأخرت اللام وزحلقت عن مكانها، لوجود "إن" التي لها الصدارة أيضا أنظر البيان رقم 2 من هامش ص 659 والعلة الحقيقية في تأخيرها هي السماع عن العرب.
[3] كما سيجيء في رقم 3 من ص 354 فالفتح على اعتبار الفعل غير معلق، والكسر على اعتباره معلقا، أداة التعليق هي: "إن" مكسورة الهمزة، إذ لها الصدارة في جملتها، وكل ما له الصدارة يعد من أدوات التعليق - كما عرفنا - راجع الصبان جـ 2 من في هذا الموضع.
[4] لوفتحت لكان المصدر المؤول خبرا عن الجثة، والتقدير، "الشجرة إثمارها" وهو غير المعنى المطلوب، ولا يتحقق هنا إلا بتكلف لا داعي له، أو بتخريجه على المجاز ونحوه ...
[5] كانوا يهودا.
[6] المتنقلين بين الأديان، أو: هـ عبدة النجوك.
[7] الذين يبعدون النار.
[8] فكلمة "الذين الأولى، أصلها مبتدأ قبل دخول الناسخ: "إن" ثم صارت اسمه. وجملة إن الله يفصل بينهم، "وهي مكونة من إن ومعموليها" - في محل رفع خبر "إن" الأولى.
[9] وفي مواضع كسر همزة "إن" يقول ابن مالك:
فاكسر في الابتدا، وفي بدء صلة ... وحيث "إن" ليمين مكمله
أي: اكسر همزة "إن" إذا وقعت في ابتداء جملتها، أو حيث تكون مكملة لليمين، بأن تقع في صدر جملة جواب القسم - على التفصيل الذي شرحناه - ثم قال:
أو حكيت بالقول، أو حلت محل ... حال، كزرته، وإني لذو أمل
وكسروا من بعد فعل علقا ... باللام، كاعلم إنه لذو تقي
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 651
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست