نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 264
"الضمير"[1] من لحن العامة والصحيح أنه من كلام العرب[2].
وأستعين الله في ألفيه ... مقاصد النحو بها محويه
للنحو في اللغة أربعة معان: الأول أن يكون مصدرا. تقول: نحوت كذا نحوا أي قصدته قصدا. والثاني أن يكون ظرفا. أنشد أبو الحسن:
يحدو بها كل فتى هبات ... وهن نحو البيت عامدات3
قال أبو الفتح[4]: وأصله المصدر. [1] أ، ج، وفي ب "المضمر". [2] قال عبد المطلب: وانصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك, وفي الحديث: "اللهم صل على محمد وآله" راجع الأشموني 1/ 5.
3 البيت من الرجز المسدس وفي شرح الشواهد الكبرى "قائله راجز لم أقف على اسمه" ج1 ص124, وبحثت فلم أعثر له على قائل.
الشرح: "يحدو بها" أي الإبل. أي يزجرها للشيء. قال ابن فارس: الحدو بالإبل زجرها والغناء لها.
هبات على وزن فعال -بالتشديد- من هبت به إذا صاح ودعاه. وكذلك هوت به "نحو البيت" أراد به الكعبة المشرفة، "عامدات": أي: قاصدات من عمد إذا قصد.
الاستشهاد فيه: في قوله "نحو البيت" فإن لفظة "النحو" ههنا ظرف وهو يجيء لمعان كثيرة:
الأول: بمعنى الظرف وهو كثير، تقول: توجهت نحو الدار أي: جهتها.
والثاني: بمعنى القصد. تقول نحوت معروفه أي قصدته.
والثالث: بمعنى الطريق. تقول هذا نحو المدينة أي طريقا.
والرابع: بمعنى مثل. تقول هذا نحو ذلك أي مثله.
والخامس: بنو نحو "من الأزد" قوم من العرب ينسب إليهم النحوي.
والسادس: نحو الكلام وهو قصد القائل أصول العربية ليتكلم مثل ما تكلموا به.
والنحو في اصطلاح القوم معرفة كيفية كلام العرب وتصرفاتهم فيه وما يستحقه كل نوع من الإعراب. كرفع الفاعل ونصب المفعول وجر المضاف إليه، والنسب إليه أيضا نحوي، والفرق بينه وبين النسبة إلى بني نحو بالقرينة.
والسابع: النحو يجيء بمعنى الإمالة. يقال نحوت بصري إذا أملته وكذلك نحيته بمعنى أملته.
الثامن: يجيء بمعنى القسم، تقول هذا على أربعة أنحاء أي: أربعة أقسام. [4] هو أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي مولدا ونشأة, وأبوه جني مملوك رومي, وكان إماما في العربية ومن أحذق أهل الأدب وأعلمهم بالنحو والصرف، قرأ الأدب على أبي عليّ الفارسي، وأخذ عنه ثم فارقه وقعد للإقراء بالموصل فاجتاز بها شيخه أبو عليّ فرآه في حلقته والناس حوله فقال له: تزببت وأنت حصرم.
وله مصنفات كثيرة منها:
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 264