نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 265
والثالث: أن يكون بمعنى مثل، يقال: هذا نحو هذا أي مثله.
والرابع: أن يكون بمعنى القسم, يقال: هذا على أربعة أنحاء أي أقسام.
وإطلاق لفظ النحو على هذا العلم من إطلاق لفظ المصدر على المفعول به، فالنحو إذن بمعنى المنحو أي المقصود "كالنسج بمعنى المنسوج"[1], وخص "به هذا"[2] العلم وإن كان كل علم منحوا كاختصاص علم الأحكام الشرعية بالفقه وله نظائر في كلامهم.
سبب تسمية النحو:
وسبب تسمية هذا العلم نحوا، ما روي أن عليًّا رضي الله عنه[3] لما أشار إلى أبي الأسود الدؤلي[4] أن يضعه وعلمه الاسم والفعل والحرف وشيئا من الإعراب. قال: "انحُ"[5] هذا النحو يا أبا الأسود. وقد حد النحو بحدود كثيرة، ومن أقربها قول بعضهم: النحو: علم يعرف به أحكام الكلم العربية إفرادا وتركيبا، ومن أشهرها قول صاحب المقرب[6]: النحو علم مستخرج بالمقاييس
1- كتاب الخصائص وقد طبعته دار الكتب.
2- اللمع.
3- شرح ديوان المتنبي. وغير ذلك.
توفي أبو الفتح سنة 392هـ ودفن ببغداد. [1] أ، ب, وفي ج "كالنسخ بمعنى المنسوخ". [2] أ، ب, وفي ج "وخص بهذا". [3] هو عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه, ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. [4] أبو الأسود: هو ظالم بن عمرو من الدئل "بطن من كنانة" كان من سادات التابعين, ورد البصرة من عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أن تولى بعض العمل فيها لابن عباس عامل عليّ كرم الله وجهه أيام خلافته, وهو واضع النحو على الصحيح بتعليم عليّ كرم الله وجهه، وأول من دون فيه، كما أنه أول من ضبط المصحف بالشكل. أخذ عنه نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر وغيرهما. توفي بالبصرة في الطاعون الجارف سنة 69هـ. [5] في الأصل "انحو" وهو خطأ. [6] هو كتاب في النحو لابن عصفور, أوله: الحمد لله الذي لم يستفتح بأفضل من اسمه كلام. مخطوط بقلم قديم وبه خرم من الأول, مودع بدار الكتب المصرية تحت رقم 459.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 265