نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 447
وبظرف في قوله:
من لا يزال شاكرا على المعه ... فهو حر بعيشة ذات سعه[1]، 2
أي: الذي معه، ولا يقاس على هذين باتفاق، وقد قيل: "أل" في البيت الأول زائدة وفي الثاني بقية الذي.
ثم قال:
أي كما وأعربت ما لم تضف ... وصدر وصلها ضمير انحذف
قوله: "أي "كما"" يعني أنها تستعمل موصولة بمعنى "الذي والتي"، وفروعها خلافا لأحمد بن يحيى[3] في قوله: إنها لا تستعمل إلا "شرطا"[4] أو استفهاما، وقد تؤنث بالتاء إذا أريد بها المؤنث.
وقال أبو موسى: وإذا أريد بها المؤنث ألحقت التاء في الأشهر. [1] قال العيني: قائل هذا البيت راجز لم أقف على اسمه, وأيضا لم أعثر على قائله. وهو من الرجز المسدس.
الشرح: "المعه" يريد الذي معه, "حر" بفتح الحاء وكسر الراء حقيق وجدير ولائق ومستحق.
الإعراب: "من" اسم موصول مبتدأ, "لا" نافية, "يزال" فعل مضارع ناقص واسمه ضمير راجع لمن مستتر فيه, "شاكرا" خبر يزال وجملة يزال مع اسمه وخبره ولا محل لها صلة, "على" حرف جر, "المعه": ال: اسم موصول بمعنى الذي في محل جر بعلى مع: ظرف متعلق بمحذوف صلة لأل والهاء مضاف إليه, "فهو" الفاء زائدة في خبر الموصول هو ضمير منفصل مبتدأ, "حر" خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الباء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين. والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر, "من" الموصولة وقد دخلت الفاء على جملة الخبر لشبه الموصول بالشرط, "بعيشة" جار ومجرور متعلق بحر, "ذات سعة" مركب إضافي نعت لعيشة.
الشاهد: في "المعه" حيث جاء بصلة "أل" ظرفا وهو شاذ على خلاف القياس.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية ابن عقيل 1/ 89, والشاطبي، وداود, والأشموني 1/ 71, وذكره السيوطي في همع الهوامع 1/ 85, وابن هشام في مغني اللبيب 1/ 86.
2 راجع الأشموني 1/ 76. [3] هو ثعلب، وقد ترجمنا له. [4] أ، ج وفي ب "جزءا".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 447