نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 448
وحكى ابن كيسان أن أهل هذه اللغة "يثنونها"[1] ويجمعونها.
وقوله: "وأعربت" يعني: دون إخوتها، "فلذلك"[2] أفردها بالذكر وقد تقدم سبب إعرابها مع أن فيها ما في أخواتها من شبه الحرف في أول الكتاب.
وقوله: ما لم تضف، وصدر وصلها ضمير انحذف.
يعني أنها أعربت ما لم يجتمع فيها هذان الأمران: الإضافة وحذف الصدر "فإن فقدا أو أحدهما أعربت"[3]، فالصور أربع:
الأولى: ألا تضاف ويثبت الصدر نحو: "جاءني أي هو فاضل" فتعرب، "لفقد الأمرين"[4].
الثانية: ألا تضاف ويحذف الصدر نحو[5]: "جاءني أي فاضل" فتعرب لفقد الأول وهو الإضافة.
الثالثة: "أن تضاف"[6] ويثبت الصدر نحو: "جاءني أيهم هو فاضل" فتعرب أيضا لفقد الثاني وهو حذف الصدر.
الرابعة: أن تضاف ويحذف الصدر: كقوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ} [7].
فهذه تبنى لاجتماع الأمرين هذا مذهب سيبويه[8]. خلافا للخليل [1] ب، ج وفي أن "يثبتونها" يقال أيان وأيتان وأيون وأيات بالإعراب في جميع الأحوال إعراب المثنى والجمع ... ا. هـ. صبان ج1 ص137. [2] أ، وفي ب، ج "ولذلك". [3] أ، ج. [4] أ، ج. [5] أ، ج. [6] ب، ج وفي أ "أن لا تضاف". [7] سورة مريم: 69. [8] قال سيبويه ج1 ص397: "وسألت الخليل عن قولهم: "اضرب أيهم أفضل" فقال: القياس النصب ... وأما يونس فيزعم أنه بمنزلة قولك: "أشهد إنك لرسول الله، واضرب معلقة" وأرى قولهم: اضرب أيهم أفضل على أنهم جعلوا هذه الضمة بمنزلة الفتحة في خمسة عشر وبمنزلة الفتحة في الآن حين قالوا: من الآن إلى غد ففعلوا ذلك بأيهم ... ".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 448