نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 449
ويونس[1] فإنهما لا يريان البناء, بل هي معربة "عندهما"[2] في الأحوال كلها "وتأولا"[3] الآية.
أما الخليل فجعلها استفهامية محكية بقول مقدر، والتقدير: ثم لننزعن من كل شيعة "الذي"[4] يقال فيه أيهم أشد.
وأما يونس فجعلها استفهامية أيضا وحكم بتعليق الفعل "قبلها"[5]؛ لأن التعليق عنده غير مخصوص بأفعال القلوب، والحجة عليها قول الشاعر:
إذا ما لقيت بني مالك ... فسلم على أيهم أفضل6 [1] هو أبو عبد الرحمن يونس بن حبيب البصري: كان بارعا في النحو وهو من أصحاب أبي عمرو بن العلاء، سمع من العرب وروى عن سيبويه وقد أخذ عن الكسائي والفراء وكانت له بالبصرة حلقة يؤمها أهل العلم وطلاب الأدب وفصحاء العرب والبادية، وله قياس في النحو، ومذاهب ينفرد بها. مات سنة 183هـ في خلافة هارون الرشيد. وقد قارب السبعين ولم يتزوج. [2] ب، ج وفي أ "عندهم". [3] ز، ج وفي ب "وتأولوا". [4] أ، وفي ب، ج "الذين". [5] أ، ج.
6 البيت: لغسان بن وعلة بن مرة بن عباد أحد شعراء المخضرمين، وأنشده أبو عمرو الشيباني في كتاب الحروف.
الشرح: "أيهم أفضل" يريد: الذين هو أفضل منهم.
الإعراب: إذا" ظرفية شرطية زائدة "لقيت" فعل وفاعل. والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها, "بني" مفعول به, "مالك" مضاف إليه, "فسلم" الفاء واقعة في جواب الشرط سلم: فعل أمر وفاعله مستتر فيه, "على" حرف جر, "أيهم" أي: اسم موصول بمعنى الذي مبني على الضم في محل جر بعلى, وهم: مضاف إليه، "أفضل" خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو أفضل وجملة المبتدأ والخبر لا محل لها صلة الموصول.
الشاهد: في "أي" فإنها موصولة مبنية على الضم لأنها مضافة محذوف صدر صلتها وغير الموصولة لا تبنى ولا يصلح هنا.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني 771، والشاطبي، وداود, والسندوبي، وابن عقيل 1/ 92، وابن هشام 1/ 108, وأيضا ذكره في مغني اللبيب 1/ 72، وذكره ابن يعيش في شرح المفصل 1473، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 84, والشاهد 430 في خزانة الأدب، وابن الناظم ص38، والإنصاف 2/ 423.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 449