responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي    جلد : 1  صفحه : 510
وهو كثير بعد "ليس" و "ما" "وقلَّ"[1] بعد "لا" و"كان المنفية" ولذلك قلله بقد.
ثم قال:
في النكرات أعملت كليس لا
يعني: أن "لا" تعمل عمل "ليس" فترفع الاسم وتنصب الخبر، بشرط أن يكون "اسمها"[2] نكرة كقوله:
تعز فلا شيء على الأرض باقيا[3] ... ........................................
خلافا للمبرد ومن وافقه في منعهم إعمالها "عمل"4 "ليس"[5] وأما قول النابغة الجعدي:

[1] أوفي ب، ج "قليل".
[2] أ، ج.
[3] قال العيني: هذا البيت من الطويل، ولم يتعرض لقائله ولم أعثر عليه. وعجزه:
ولا وزر مما قضى الله واقيا
الشرح: "تعز" أمر من تعزى يتعزى، والعزاء: التصبر والتسلي على المصائب، "وزر" بفتح الواو والزاي, هو الملجأ الواقي والحافظ "واقيا" اسم فاعل من الوقاية وهي الرعاية والحفظ.
المعنى: اصبر وتسل على ما أصابك من المصيبة، فإنه لا يبقى شيء على وجه الأرض، وليس للإنسان ملجأ يقيه ويحفظه مما قضاه الله تعالى.
الإعراب: "تعز" فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه "فلا" الفاء تعليلية ولا نافية تعمل عمل ليس "شيء" اسمها "على الأرض" جار ومجرور متعلق بقوله باقيا ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف صفة لشيء "باقيا" خبر لا "ولا" نافية "وزر" اسمها "مما" من حرف جر، وما اسم موصول والجار والمجرور متعلق بقوله واقيا "قضى" فعل ماض "الله" فاعل والجملة لا محل لها صلة الموصول والعائد محذوف تقديره: مما قضاه الله "واقيا" خبر له.
الشاهد: في "فلا شيء ... ولا وزر" أعمل "لا" في الموضعين عمل "ليس" واسمها وخبرها نكرتان وذكرهما جميعا.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص61، ابن هشام 1/ 204، ابن عقيل 1/ 178، الأشموني 1/ 124، المكودي ص27، السيوطي ص34.
4 أ، ج وفي ب "إعمال".
[5] وعمل "لا" خاص بلغة الحجاز دون تميم, واقتضى كلامه مساواتها لليس في العمل، وليس كذلك، بل عملها عمل ليس قليل حتى منعه بعضهم, ويزاد على الشرط بقاء النفي والترتيب, أشموني 1/ 124.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست