نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 513
وقول الآخر:
إن المرء ميتا بانقضاء حياته ... ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا1
وبهذا تبين بطلان قول من قال إنه لم يأت منه "إن هو مستوليا" وتخصيصه ذلك بالضرورة.
ونص المصنف على أن "عمل"2 "لا" أكثر من عمل "إن" والعكس أقرب إلى الصواب[3].
= الإعراب: "إن" نافية تعمل عمل ليس "هو" اسمها "مستوليا" خبرها "على أحد" جار ومجرور متعلق بقوله مستوليا "إلا" أداة استثناء "على أضعف" جار ومجرور يقع موقع المستثنى من الجار والمجرور السابق "المجانين" مضاف إليه.
الشاهد: في "إن هو مستوليا" حيث أعمل "إن" النافية عمل "ليس" فرفع بها الاسم الذي هو الضمير المنفصل، ونصب خبرها الذي هو "مستوليا".
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص61، ابن عقيل 1/ 181، ابن هشام 1/ 208، الأشموني 1/ 126، المكودي ص37، السيوطي ص34، وأيضا في الهمع ج1 ص125, والشاهد رقم 297 في خزانة الأدب.
1 البيت من الشواهد التي لا يعلم قائلها، والعيني لم يتعرض لقائله, وبحثت فلم أعثر عليه, وهو من الطويل.
المعنى: ليس المرء ميتا بانقضاء حياته، ولكنه يموت الموت الحقيقي إذا بغى عليه باغ فلم يجد من ينصره ويدفع عنه بغيه.
الإعراب: "إن" نافية, "المرء" اسمها, "ميتا" خبرها, "بانقضاء" جار ومجرور متعلق بقوله ميتا, "حياته" مضاف إليه والضمير مضاف إلى حياة, "ولكن" حرف استدراك, "بأن" الباء جارة وأن مصدرية, "يبغي" فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر, "عليه" جار ومجرور نائب عن الفاعل, "فيخذلا" الفاء عاطفة ويخذل فعل مضارع مبني للمجهول معطوف على يبغي ونائب الفاعل ضمير مستتر والألف للإطلاق.
الشاهد: في "إن المرء ميتا" حيث أعمل "إن" النافية عمل "ليس" فرفع بها ونصب
ويؤخذ من هذا الشاهد والذي قبله أن "إن" النافية مثل "ما" في أنها لا تختص بالنكرات كما تختص بها "لا".
ويؤخذ أيضا منه: أن انتقاض النفي بعد الخبر لا يقدح في العمل.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن عقيل 1/ 181، والأشموني 1/ 126، وذكره السيوطي في همع الهوامع ج1 ص125.
2 أ، ج وفي ب "إعمال". [3] لكثرة ما ورد من الأمثلة.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 513