نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 512
وأما "إن" فأجاز إعمالها إعمال "ليس" الكسائي وأكثر الكوفيين وطائفة من البصريين، ومنعه جمهور البصريين، واختلف عن سيبويه والمبرد، والصحيح الإعمال[1], وقد سمع في النثر والنظم, فمن النثر، قولهم: ""إن"[2] ذلك نافعك ولا ضارك، وإن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية"[3].
وقال أعرابي: "إن قائما" يريد إن أنا قائما.
وجعل ابن جني من ذلك قراءة سعيد بن جبير[4]: "إنِ الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم"[5]، [6].
والنظم قوله:
إن هو مستوليا على أحد[7] ... .................................. [1] ولا يشترط في اسمها وخبرها أن يكون نكرتين. [2] أ، ب. [3] إن نافية بمعنى ليس، أحد اسمها، خيرا خبرها ومثله إن ذلك نافعك. [4] هو سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الكوفي التابعي الجليل, من قراء الكوفة وأخذ عن ابن عباس، وقد قتله الحجاج بواسط شهيدا في سنة خمس وتسعين. [5] سورة الأعراف 194 -بنصب عباد- ذكره ابن جني في المحتسب. ابن عقيل 1/ 182. [6] راجع الأشموني 1/ 125. [7] هذا جزء من بيت: قال العيني: أنشده الكسائي ولم يعزه إلى أحد, وبحثت فلم أعثر على قائله, وهو من المنسرح.
وعجزه: إلا على أضعف المجانين.
وقد ذكر البيت كله في نسخة ب ونسخة ج.
وروى عجزه بصور مختلفة، منها كما سبق، ومنها: إلا على حزبه الملاعين، إلا على حزبه المناحيس.
الشرح: "مستوليا" هو اسم فاعل من استولى، ومعناه كانت له الولاية على الشيء وملك زمام التصرف فيه "المجانين" جمع مجنون، وهو من ذهب عقله، وأصله عند العرب من خبلته الجن "المناحيس" جمع منحوس، وهو من حالفه سوء الطالع.
المعنى: ليس هذا الإنسان بذي ولاية على أحد من الناس إلا على أضعف المجانين. =
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 512