نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 544
"لا" التي لنفي الجنس:
قال:
عمل إن اجعل للا في نكره
اعلم أن "لا" حرف مشترك, فأصلها ألا تعمل، وقد أعملت عمل "ليس" تارة وعمل "إن" أخرى.
وإنما تعمل عمل إن بشروط:
الأول: أن يكون اسمها نكرة فلا تعمل في المعارف، وأما نحو:
لا هيثم الليلة للمطي[1] ... .............................
فموؤل بنكرة.
الثاني: أن يتصل بها، فلو فصل بطل عملها. قال في التسهيل: بإجماع[2] وفيه خلاف ضعيف. [1] صدر بيت لم يتعرض العيني لقائله، وقال في الدرر اللوامع: البيت لبعض بني دبير, وبعده:
ولا فتى مثل ابن خيبري
وهو من شواهد سيبويه الخمسين التي لا يعلم قائلها.
الشرح: "هيثم" المراد به هيثم به الأشتر, وكان مشهورا بين العرب بحسن الصوت في حدائه الإبل, "ابن خيبري" المراد به: جميل صاحب بثينة فيكون نسبه إلى أحد أجداده، ونعته بالفتوة لأنه كان شجاعا يحمي أدبار المطي من الأعداء.
الإعراب: "لا" نافية للجنس, "هيثم" اسمها مبني على الفتح في محل نصب, "الليلة" ظرف زمان متعلق بمحذوف خبر لا، وقد أفاد الإخبار بالزمان عن الذات, "للمطي" جار ومجرور متعلق بما تعلق به الظرف.
الشاهد: في "لا هيثم" حيث دخلت "لا" النافية للجنس على علم معرفة وهي لا تعمل إلا في النكرة فهو مؤول؛ إما بتقدير مضاف، وهو "مثل" وإما بتأويل العلم باسم الجنس وقد أورده صاحب الكشاف عند قوله تعالى: {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا} أنه على تقدير مثل ملء فحذفت مثل كما حذفت من لا هيثم.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني 1/ 149، والشاطبي, وذكره ابن يعيش في شرح المفصل 2/ 103، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 145، والشاهد رقم 261 من خزانة الأدب، وسيبويه ج1 ص344. [2] قال في التسهيل ص68: "فصل: إذا انفصل مصحوب "لا" أو كان معرفة بطل العمل بإجماع".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 544