نام کتاب : حركة حروف المضارعة نویسنده : القرني، عبد الله جلد : 1 صفحه : 468
بالضَّم لغة[1]. فكسر حرف المضارعة في القراءة المذكورة على اللغة الفصيحة، وبهذا يتّفق مع داعي الكسر المذكور في كلام أهل اللّغة.
ومثلها قراءةَ {تمِسَّنَا النَّارُ} [2] بكسر التَّاء[3].
ضَلَّ اللغة الفصيحة في هذا الفعل فَعَل يفعِل وعلى هذا ليس جاريًا على قاعدة كسر حرف المضارعة، وفي قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي ... } [4] قُرئ: {إضَلُّ} بكسر الهمزة وفتح الضَّاد[5]، وهذا على أنَّ الفعل من قولهم: ضَلِلت أَضَلُّ وذلك على لغة أهل الحجاز[6].
ومثل ذلك ما جاء في اللِّسان: " وكان ينشد [أي: ابن دريد] هذا البيت:
كان لنا وهو فُلُوٌّ نِربَبُه
كَسَرَ حرف المضارعة ليعلم أنّ ثاني الفعل الماضي مكسور[7].
وذكر الجندي أنه قرئ {وَنِقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ} . بكسر النون[8] ولم يعزه [1] اللسان (مسس) . [2] سورة البقرة: 80. [3] إعراب القراءات الشَّواذ 1 / 181. [4] سبأ: 50. [5] نسب ابن خالويه هذه القراءة لعبد الرّحمن المقرئ، وكذا أبوحيَّان في البحر.انظر مختصر ابن خالويه 123، والبحر المحيط 7 / 292. وذكرها الزّمخشري في الكشَّاف 3 / 295 بدون نسبة. [6] انظر اللّسان (ضلل) . [7] اللِّسان: ربب. [8] اللهجات العربية في التراث: 1/393. والآية من سورة الحج (5) .
نام کتاب : حركة حروف المضارعة نویسنده : القرني، عبد الله جلد : 1 صفحه : 468