تنبيه
إذا وَلِي المدغَمَ حرفُ مدّ، وجب تحريكه بما يناسبه، نحو رَدُّوا[1] وَرُدِّي[2] وَرُدَّا؛ وإذا وليه هاء غائبة وجب فتحه، لخفاء الهاء، فكأن الألفَ وَليَتْه، ويجب الضم إذا وليه هاء غائب، خلافًا لثلعب. وأما إذا وليه ساكن أو لم يله شيء فيثلث آخره فى المضارع المجزوم والأمر، إذا كانا مضمومَىْ الفاء، نحو رُدَّ القوم. ولم يَغُضَّ الطرْفَ. فإذا كانا مفتوحى الفاء أو مكسوريها نحو عَضَّ وفرَّ، ففيه وجهان فقط: الفتح والكسر، على خلاف فى بعض ذلك بين البصريين والكُوفيين.
وإذا اتصل المدغَم بضمير رفع متحرِّك وجب فك الإدغام، نحو {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ} [الإنسان: 28] . وقد يُفَكُّ شذوذاً فى غير ذلك، نحو ألِل السِّقاء: أى تغيَّرت رائِحته، وفى الضرورة، نحو قول أبى النجم العِجْليّ:
الحمَدُ لله العَليَّ الأجْلَلِ [1] كما في قوله تعالى: {كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ} [النساء: 91] .ن
قوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} [الأنعام: 28] .ن [2] كما في قوله صلي الله عليه وسلم: "ردي عليه حديقته" رواه مسلم والحديقة هنا هو: المهر. ن