فقط، أو مع الرَّوم، وهو إخفاء الصوت بالحركة، والإشارة إليها ولو فتحة، بصوت خفىّ، ومنعه الفَرَّاءُ فيها، أو الإشمام، وهو ضَمُّ الشَّفَتين والإشارة بهما إلى الحركة بدون صوت. ويختص بالمضموم، ولا يُدْركه إلا البصير؛ أو التضعيف، نحو هذا خالدّ، وهو يضربّ، بتشديد الحرف الأخير، وهى لغة سَعْدية. وشرط الوقف بالتضعيف ألاّ يكون الموقوف عليه همزة كرِشاء، ولا ياء كالراعى، ولا واواً كيغزو، ولا ألفًا كيخشى، ولا واقعًا إثر سكون كزيد وبكر، أو مع نقل حركة الحرف الموقوف عليه إلى قبله، كقراءة بعضهم: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر} [العصر: 3] بكسر الباء، وسكون الراء، بشرط أن يكون ما قبل الآخر ساكنا غير متعذر، ولا مستثقل تحريكه، وألاّ تكون الحركة فتحة، وألا يؤدِّيَ النقل إلى عدم النظير. فخرج نحو جعفر، لتحرك ما قبله، ونحو إنسان ويشدّ؛ لأن الألف والمدغم لا يقبلان الحركة، ويقولُ ويبيعُ، لاستثقال الضمة إثرة كسرة أو ضمة، ونحو هذا عِلْم؛ لأنه لا يوجد فِعْل بكسر فضم فى العربية. والشرطان الأخيران مختصان بغير المهموز، فيجوز النقل في نحو يُنْرِجُ الخَبَءُ[1] وإِن كانت الحركة فتحة، وفى نحو هذه ردُءْ، وإن أدى إلى عدم النظير؛ لأنهم يغتفرون في الهمزة ما لا يغتفرون في غيرها.
ويوقف على تاء التأنيث بدون إن كانت فى حرف، كَثُمَّتْ وَرُبَّتْ، أو في فعل كقامت، أو اسم وقبلها ساكن صحيح، كأخْتْ وبنْتْ، وجاز إبقاؤها على حالها وقبلها هاء، إن كان قبلها حركة كثَمَرَةْ وشَجَرَةْ، أو ساكن معتلّ، كصلاةْ ومسلماتْ، ويترجح إبقاؤها فى الجمع وما سمى به منه، تحقيقًا أو تقديرًا، وفي اسمه وكمسلمات وَأذْرِعاتْ وهيْهَاتْ، فإنها فى التقدير جمع هَيْهَيَةٍ كقَلْقَلَة، سمِّي بها الفعل، ونحو أولاتْ. ومن الوقف بالإبدال قولهم كيف الإخوةُ والأخواهْ. وقولهم: دَفْنْ البناهْ، من المكْرُماهْ، وقُرِىءَ {هَيْهَاتَ} [2]. ومن الوقف بتركه وقف بعضهم بالتاء فى قوله
1 "كذا" ولعله: يخرجُ. ن. [2] وذلك في قوله تعالى في سورة المؤمنون: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُون} قُرأتْ "هيهاهْ هيهاهْ" وذلك في قراءة البزي عن ابن كثير في حالة الوقف فقط أمَّا في الوصل فلا. ن.