تعالى: {إِنَّ شَجَرَةَ} [الدخان:43] [1]. وقولِه:
كانَت نفوسُ القومِ عندَ الغَلْصَمَتْ ... وكادَتِ الحَرَّةُ أنْ ْتُدْعَى أمَتْ
ويُوقف بهاء السكتَ جَوازًا على الفعل المعلّ لاماً بحذف آخره، نحو لم يَغْزُهْ ولم تَرْمِهْ، ولم يَخْشَهُ. وتجب الهاء إن بقى على حرف واحد، نحو قِهْ، وعِهْ, وقال بعضهم: وكذا إذا بقى على حرفين أحدهما زائد نحو لم يَقِهْ ولم يعِه. ورُدَّ بلَمْ أكْ، ومَنْ تَقْ، بدون هاء عند إرادة الوقف. ويترجح الوقف بها على ما الاستفهامية المجرورة بالحرف، نحو لمهْ، وَعَمَّهْ [النبأ: [1]] [2]. ويجب إن جُرَّت باسم، نحو مَجِيءَ مَهْ. وعلى كلٍّ فيجب حذف ألفها فى الجر مطلقًا. وأما قولُ حسان رضى الله عنه.
عَلى ما[3] قامَ يَشْتُمُنى لَئِيمٌ ... كخِنْزِيرِ تَمرّغَ فى تُرَابِ
بإثبات الألف، فضرورة.
وقال الشاطبىّ: حذف الألف ليس بلازم، فيما جرت باسم، فيجوز مَجِيء مَا جِئْتَ؟ ولكن الأجود الحذف.
وكذا يُوقَفُ بها على كلّ كلمة مبنية على حركة بناء لازمًا، وليست فعلاً ماضياً، نحو هُوَ وهِيَ وياء المتكلم عند من فتحها فى الوصل، وكيفَ وثَمَّ، ولحاقها لهذا النوع جائز مستحسن. فلا تلحَقِ اسم لا ولا المنادىِ المضموم، ولا ما قُطِعَ لفظه عن الإضافة، كقبلُ، وبعدُ؛ ولا العددَ المركَّبَ كخمسةَ عشرَ، لشبه حركاتها بحركات الإعراب، لعُروضها عند المقتضى، وزوالها عند عدمه، فيقال فى الوقف على هُوَ:
هُوَهْ، قال حسان:
إذَا مَا تَرَعْرعَ فِينَا الغُلَامُ ... فَما إنْ يُقَالَ لَهُ مَنْ هُوَهْ [1] ووقف الجمهور بالهاء. ن. [2] ووقف عليهما بالهاء قنبل والبزي وكذلك بمه إلخ. ن. [3] أصلها: علام يشتمني فأثبتت الألف ضرورة!! ن.