المَرَّة بالوصف، كرَحِمَ رَحْمَةً واحدة.
ويُصاغ منه للدلالة على الهيئة مصدر على وزن فِعْلَة بكسر فسكون، كجَلَسَ جِلْسَة، وفى الحديث: "إذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة" [1]. وإذا كانت التاء، فيُدَل على المرة بالوصف، كرَحِمَ رَحْمة واحدة.
والمرة من غير الثلاثى، بزيادة التاء على مصدره كانطلاقة، وإن كانت التاء فى مصدره دُلَّ عليها بالوصف، كإقامة واحدة. ولا يُبْنَى من غير الثلاثى مصدر للهيئة، وشَذَّ[2] خِمْرَة ونِقْبَة وعِمَّة، من اختمرت المرأة، وانتقبت، وتَعَمَّم الرجل.
الثانى: عندهم مصدر يقال له المصدر الميمى لكونه مبدوءً بميم زائدة.
ويصاغ من الثلاثى على وزن مَفْعَل، بفتح الميم والعين وسكون الفاء، نحو مَنْصَر ومَضْرَب، و[3] ما لم يكن مثالاً صحيح اللام، تحذف فاؤه فى المضارع كوَعَدَ، فإنه يكون على زنة مَفْعِل، بكسر العين، كمَوْعِد ومَوْضِع. وشَذَّ من الأول: المرجِع والمَصِير، والمعرِفة، والمقدِرة، والقياس فيها الفتح. وقد ورد الثلاثة الأولى بالكسر، والأخير مثلّثًا[4]، فالشذوذ فى حالتى الكسر والضم.
ومن غير الثلاثى: يكون على زنة اسم المفعول، كمُكْرَم، ومُعَظَّم، ومُقَام.
الثالث: يصاغ من اللفظ مصدر، يقال له المصدر الصناعى، وهو أن يُزاد على اللفظة ياء مشددة، وتاء التأنيث، كالحرية، والوطنية، والإنسنانية، والهمَجِيّة، والمدَنية. [1] حديث أخرجه مسلم في صحيحه. [2] في الأصل: و"شدّ" بالدال. ن. [3] أضفنا "و" لكي يستقيم الكلام. ن. [4] قوله مثلثا يعني: "المقدَرة" بالضم والفتح والكسر. ن. اسم الفاعل
هو ما اشْتُقَّ من المصدر المبنى للفاعل، لمن وقع منه الفعل، أو تعلق به. وهو من