نام کتاب : شرح الكافية الشافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 468
ولهذا كان قول ذي الرمة:
214-
إذا غير النأي المحبين لم يكد ... رسيس الهوى من حب مية يبرح
صحيحًا بليغًا؛ لأن معناه: إذا تغير حب كل محب لم يقارب حبي[1] التغير، وإذا لم يقاربه فهو بعيد منه.
فهذا أبلغ من أن يقول: لم يبرح؛ لأنه قد يكون غير بارح، وهو قريب من البراح، بخلاف المخبر عنه بنفي مقاربة البراح.
وكذا قوله تعالى: {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} [2] هو أبلغ في[3] نفي الرؤية من أن يقال: "لَمْ يَرَها"[4].
لأن من لم ير قد يقارب الرؤية بخلاف من لم ير[5] ولم يقارب.
وأما قوله تعالى: {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [6]. [1] هـ "حتى التغير". [2] من الآية رقم 40 من سورة النور. [3] ع "من نفي". [4] ك وع "في نفي الرؤية من أن يراها". [5] هـ "لم تر". [6] من الآية رقم 71 من سورة البقرة.
214- من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان ص 108".
النأي: البعد، رسيس الهوى: أثره وبقيته.
نام کتاب : شرح الكافية الشافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 468