responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 242
لظهور نصب الخبر.
استعمال هذه الأفعال تامة:
قدتستعمل هذه الأفعال تامة، أي: مستغنية بمرفوعها[1]؛ نحو: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} ؛ أي: وإن حصل ذو عسرة، {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} ؛ أي: حين تدخلون في المساء، وحين تدخلون في الصباح، {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} ؛ أي: ما بقيت؛ وقوله:
وبات وباتت له ليلة2

= و"العيش" مبتدأ، وخبره "من العجب".
المعنى: باتت صاحبة الخال طول الليل مستولية على قلبي وحواسي؛ بجمالها وحسنها؛ فعيشتي -إن قدر لي أن أعيش بعد ذلك- عجيبة غريبة.
الشاهد: تقدم معمول خبر بات -وهو "فؤادي"- على الخبر، وهو "سالبة" وبهذا ونحوه استدل الكوفيون على جواز وقوع معمول خبر الفعل الناسخ بعده. وقد خرجه المصنف على أنه ضرورة. ولا يجوز زيادة "بات"، ولا جعل اسمها ضمير الشأن؛ لأنه لا يخبر عنه بمفرد. وهنالك تخريج آخر يفسد استدلال الكوفيين برغم ما فيه من تكلف، وهو أن يكون "فؤادي" منادى بحذف حرفي النداء، لا مفعولًا لسالبة، ومفعول الخبر؛ وهو "سالبة" محذوف أيضًا؛ أي: سالبة إياك.
[1] هذا هو الصحيح؛ من أن التام هو ما يكتفي بمرفوعه في إتمام المعنى الأساسي للجملة. ويرى سيبويه، وكثير من البصريين: أن معنى كونها تامة: دلالتها على الحدث المقيد والزمان معا.
2 صدر بيت من المتقارب، لامرئ القيس بن عانس؛ وهو صحابي، لا الكندي، خلافًا لمن زعمه. وعجزه:
كليلة ذي العائر الأرمد
اللغة والإعراب:
العائر: القذى في العين، أو بشر في الجفن الأسفل تدمع له العين. الأرمد: المصاب بالرمد. "بات" الأولى تامة، بمعنى نزل ليلا، والفاعل هو. "وباتت" فعل ناقص بمعنى صار، والتاء للتأنيث. "له" خبر مقدم. "ليلة" اسمها مؤخر.
المعنى: أن هذا الشخص قضى ليلة سيئة طويلة؛ كليلة المريض بعينيه، المصاب بالرمد، ولا يذوق النوم إلا غرارًا؛ بسبب ما يعتريه من الألم.
الشاهد: استعمال "بات" الأولى تامة، بمعنى دخل في المبيت. وقيل: "بات" الثانية تامة أيضًا، و"ليلة" فاعله.
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست