نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 246
لرفعها الضمير، خلافًا لسيبويه[1].
ومنها أنها تحذف. ويقع ذلك على أربعة أوجه:
أحدها: وهو الأكثر، أن تحذف مع اسمها ويبقى الخبر. وكثر ذلك بعد "إن"، و"لو"، الشرطيتين[2].
مثال "إن" قولك: سر مسرعًا إن راكبًا وإن ماشيًا. وقوله:
إن ظالمًا أبدًا وإن مظلومًا3 [1] فإنه يقول بزيادتها بين الصفة والموصوف، ووافقه الخليل على ذلك، ولا يمنع من زيادتها إسنادها للضمير، كما لم يمنع إلغاء "ظن" إسنادها للفاعل؛ في نحو: زيد ظننت قائم. ويكون هذا الضمير فاعلها على أنها تامة، أو تكون الواو مؤكدة للضمير في "لنا"، وهي ملغاة، و"لنا" في موضع جر نعت لجيران. [2] علة الكثرة بعد "إن" و"لو"؛ أنهما من الأدوات التي تطلب فعلين؛ فبالحذف يخف طول الكلام. وخصنا بذلك من بين أدوات الشرط؛ لأن "إن" أم أدوات الشرط الجازمة، و"لو" أم الأدوات غير الجازمة. والنحاة يتوسعون في الأمهات. وفي هذا يقول ابن مالك:
ويحذفونها ويبقون الخبر ... وبعد "إن" و"لو" كثيرًا ذا اشتهر*
أي: يحذفون "كان" مع اسمها، ويبقون الخبر؛ وهذا الحذف قد اشتهر بعد "إن" و"لو" الشرطيتين على ما بينا.
3 عجز بيت من الكامل؛ لليلى الأخيلية؛ تصف منعة قومها، وقد استشهد به سيبويه، وصدره:
لا تقربن الدهر آل مطرف
=
* "ويحذفونها" مضارع وفاعله ومفعوله. "ويبقون الخبر" كذلك. "وبعد" ظرف متعلق باشتهر. "إن" مضاف إليه مقصود لفظه. "ولو" معطوف على إن. "كثيرا" حال من الضمير في اشتهر. "ذا" اسم إشارة مبتدأ. "اشتهر" فعل ماض، وفاعله يعود على ذا، والجملة خبر المبتدأ.
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 246