نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 319
والبارح: الشّديدة تجيء في القيظ. ويقال: إنّ يومنا لبارح. وريح حاصبة وضربتنا بحاصب.
والنّافجة: ينتفج برد.
والخجوج: الشّديدة الهبوب ولا تكون إلا في القيظ، وقد خجّت الرّيح خجيجا.
والهارية: الشّديدة البرد. قال الكميت:
نباري الرّيح ما هرأت وفئنا ... لأموال الغرائب ضامنينا
نصب ضامنينا بفئنا، ومعنى: فئنا: رجعنا ويروى وقئنا كأنه قال: وقئنا لأموال الغرائب وينتصب ضامنين على الحال كما يقول: وقينا السّماحة والهارية.
والبليل: والحاسة في الشّتاء ويقال: أصابتنا ريح بليل، ويوم بليل، وليلة بليل أي باردة، وإن لم يكن فيها ريح.
والنّعور: التي تفجأك ببرد وأنت في حرّ، أو بحرّ وأنت في برد. والهدوج: التي تزعزع كلّ شيء.
ويقال: راح يومنا يراح: إذا اشتدّت ريحه، ويوم راح وريح. ويقال: سكنت الرّيح وفترت وسجت. فأما قول ذي الرّمة وهو يصف قفرا شعرا:
إذا هبّت الرّيح الصّبا درجت به ... غرائب من بيض هجائن دردق
فإنّما اكتفى بذكر هبوب الصّبا لأنّه علم أنّ ذلك يكون في الشّتاء فكأنّه قال: إذا كان الشّتاء درجت بهذا البلد خفان النّعام، والنّعام لا توطن إلّا القفر البعيد من الأنس. وكلّ مواطنه النّعام. فالخفان فيه في الشّتاء موجود لأنّها تبتدىء البيض في الوسمي. وقيل:
الشّتاء أكثر ذلك، ولهذا قال ذو الرّمة:
حتى إذا الهيق أمسى شأم أفرخه ... وهنّ لا مؤيس نابا ولا كتب
يرقد في ظلّ عراص ويطرده ... حفيف نافجة عثنونها خضب
تبرى له صلعة خرجاء خاضعة ... فالخرق دون بياض البيت منتهب
ويل أمّها روحة والريح معصفة ... والويل مرتجز واللّيل مغترب
لا يأمنان سباع اللّيل أو بردا ... إن أظلما دون أطفال لها لجب
ويقال: عصفت الرّيح وأعصفت، وفي القرآن: فِي يَوْمٍ عاصِفٍ
[سورة إبراهيم، الآية: 18] فهذا شأن الرّياح والبلاد والمواطن من بعد يختلف، فربّ بلد يكون تأذّي أهله
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 319