نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد جلد : 1 صفحه : 46
الحق أن هذا التعريف الأخير يتناول عناصر الأسلوب كلها ويقوم على أساس الصلة بينها وإن كان العنصر اللفظي مظهر الفكر والصورة؛ لأنه الجانب الحسي لهما زيادة عما يتوافر له جمال خاص:
وهو أيضًا يتضمن المراد من الأسلوب في سائر الفنون، فهو تفكير وتصوير وتعبير.
4- وأعود مرة ثانية إلى تعريف الأسلوب فقد غم الأمر على بعض الدارسين بصدد ذلك؛ أعود لأقول: إن تعريف الأسلوب يَنْصَبُّ بداهة على هذا العنصر اللفظي فهو الصورة اللفظية التي يعبر بها عن المعاني أو نظم الكلام وتأليفه لأداء الأفكار وعرض الخيال، أو هو العبارات اللفظية المنسقة لأداء المعاني إلا أننا -حين نريد الإيضاح والتقسيم- مضطرون إلى ملاحظة أمرين:
أولهما: وحدة النص الأدبي الذي لا يمكن الفصل بين عناصره، فاللفظ لا يتصور بدون سائر العناصر الأدبية كما أنها لا تبدو بغير اللفظ.
ثانيهما: أن الفرق بين الأسلوب العلمي والأدبي مثلا لا يمكن إلا بملاحظة ما وراء اللفظ من فكرة أو عاطفة أو خيال، لذلك كان هناك فرق بين تعريف الأسلوب، وتحليله، وبين تقسيمه ... هو فرق أساسه وجهة النظر فقط، وإن النص الأدبي وحدة لا تتجزأ.
نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد جلد : 1 صفحه : 46