responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد    جلد : 1  صفحه : 66
الموسيقية، فلما بدأ يعد ذلك علت موسيقاه وعادت مقسمة تدل على عقيدة قوية، واعتزاز واضح "أما نحن فنعتقد أن هؤلاء الشعوبية قد انتحلوا أخبارًا وأشعارًا كثيرة وأضافوها إلى الجاهليين والإسلاميين"[1].
ويظهر أن الوزن ظاهرة طبيعية للعبارة ما دامت تؤدي معنى انفعاليًّا، فقد ثبت في علم النفس أن الإنسان حين يملكه انفعال تبدو عليه ظاهرات جثمانية عملية كاضطراب النبض، وضعف الحركة أو قوتها وسرعة التنفس أو بطئه، وحركة الأيدي قبضًا وبسطا، وهذه نفسها دليل على ما في النفس من قوة قوية طارئة، فاللغة التي تصور هذا الانفعال لا بد أن تكون موزونة، ذات مظاهر لفظية متباينة لتلائم معناها وتكون صداه الصحيح، وسيأتي تفصيل ذلك في الفصل الآتي.
2- والقافية كذلك ظاهرة شعرية تصور المقطع الذي تنتهي به أبيات القصيدة، ويبقى وزنه مرددا آخر كل بيت ليحفظ لها وحدتها أو نغمتها الأخيرة، وقد غلبت على الشعر العربي القديم وحدة القافية والتزامها في جميع الأبيات كما غلبت عليه وحدة الوزن العروضي، وهذه قصيدة شوقي السابقة، جميعها من بحر الكامل، وقافيتها دالية لم يشذ عن ذلك بيت ولا مقطع في آخره ولا شك أن الروي أهم حروف القافية لتكراره بذاته مع حركته الخاصة، على أن القافية تكون في النثر أيضًا وإن لم تكن لازمة، وذلك في الكلام المسجوع حيث تتوارد القوافي على حرف واحد، مع الاعتدال في مقاطع الكلام، كما قال شوقي في الجندي المجهول: "ذلك الغفل في الرمم، صار نارًا على علم، جمع ضحايا الأمم، كما جمع الكتابة القلم أو الكتيبة العلم"[2] على أن لو فرضنا تحلل الشعر

[1] في الأدب الجاهلي ص166 طبعة ثالثة.
[2] أسواق الذهب ص20.
نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست