نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد جلد : 1 صفحه : 67
من وحدة القافية في القصيدة وترك النثر حيلة السجع، فلا زال هناك حسن الانتهاء آخر البيت أو الفقرة وفيه يجب أن تتوافر نغمة ملائمة قد تتحقق بحروف الوصل أو الخروج أو الردف التي تجعل الوقف لينًا رشيقًا كقول الشاعر:
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفعُ
فالوصل هو هذه الواو المولدة عن إشباع حركة العين في "تنفع" وهي علامة الراحة وحسن الانتهاء؛ ومن ذلك ما ورد في آخر رسالة للجاحظ كتبها إلى قليب المغربي يعاتبه: "والله يا قليب لولا أن كبدي في هواك مقروحة، وروحي بك مجروحة، لساجلتك هذه القطيعة، وماددتك حبل المصارمة، وأرجو الله تعالى أن يُديل صبري، من جفائك، فيردك إلى مودتي، وأنف القِلا راغم، فقد طال العهد بالاجتماع، حتى كدنا نتناكر عند اللقاء".
3- كذلك كلمات الشعر يجب أن تكون منتقاة، غير مبتذلة، تدل بجرسها وبمعناها على ما تصور من أصوات، وألوان، أو نزعات نفسية، وبذلك يحاول الشعر أن يكتسب صفة الموسيقى والرسم وبخاصة حين تحكي الكلمات صوت الطبيعة أو الحركة، أو تكون ذات صفة حسية، فقد رأيت في وصف الأهرام كلمات الروعة، والجلال، والقدسية والروحانية، وإذا قرأت لابن المعتز قوله يصفُ سحابة:
وسارية لا تمل البكا ... جرى دمعها في خدود الثرى
فلما دنت جلجلت في السما ... ء رعد أجش كجرس الرحا
رأيت كلمات: الخدود وتقدح وبرق وهندية وجلجلت وأجش وجرس الرحا، التي تعد كلمات لونية وصوتية صادقة في نقل ما تعرض له من أوصاف.
نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد جلد : 1 صفحه : 67