نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 298
النّقيع ما يشغلك عن شعير المسلمين. قال: والنقيع: موضع بالمدينة أحماه عمر بن الخطّاب لخيل المسلمين، خلاف البقيع بالباء.
قال الطّوسيّ: العرب تقول: «أيدي الرّجال أعناقها» أي من كان أطول على المائدة تناول فأكل، الهاء ترجع على الإبل، أي أيدي الرجال أعناق الإبل، أي من طال نال.
قال الأصمعيّ: سألت بعض الأكلة فيمن كان يقدم على ميسّري: الناس كيف تصنع إذا جهدتك الكظّة- والعرب تقول: «إذا كنت بطنا فعدّك زمنا-؟ قال: آخذ روثا حارّا وأعصره وأشرب ماءه، فأختلف عنه مرارا، فلا ألبث أن يلحق بطني بظهري فأشتهي الطعام.
قال ابن الأعرابي: قال الكلابيّ: هو يندف الطّعام إذا أكله بيده، ويلقم الحسوّ، واللّقم بالشّفة، والنّدف: الأكل باليد. وقال الزبيريّ: يندف.
وأنشد ابن الأعرابيّ:
ويظلّ ضيف بني عبادة فيهم ... متضمّرا وبطونهم كتم
أي ممتلئة. والتّضمّر: الهزال والنّحافة، كالنخل المضمّر، أي الذي قد ذوت جذوعه. قال الشّنبوذيّ في قول الله تعالى: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا
[الكهف: 103، 104] . قال: الذين يثردون ويأكل غيرهم. قال أبو الحسن: كانت لي ابنة تجلس معي على المائدة فتبرز كفّا كأنها طلعة، في ذراع كأنّها جمّارة، فلا تقع عينها على أكلة نفيسة إلّا خصّتني بها، فزوّجتها، وصار يجلس معي على المائدة ابن لي، فيبرز لي كفّا كأنّها كرنافة، في ذراع كأنها كربة «1» ، فو الله إن تسبق عيني إلى لقمة طيّبة إلّا سبقت يده إليها.
وقال أعرابيّ للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إني نذرت إذا بلّغتني ناقتي أن أنحرها وآكل من كبدها.
قال: «بئسما جازيتها» «2» .
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 298