responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال المولدة نویسنده : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 39
فيها سعاية ثانية» [115] أمّا هذه السعاية فهي- كما تستشفّ من الأبيات- تحريض أولي الأمر في نيسابور على مصادرة ما خلّفه أبوبكر لابنه من إرث:
تحمّلت فيك من الحزن ما ... تحمّله ابنك من صامت [116]
وهكذا طويت صفحة حياة أبي بكر- عليه رحمة الله- بمؤامرة من خصومه- وهو ابن ستين سنة أو يكاد- نفّذها لهم بديع الزمان الهمذاني، وواصلها بعد وفاته، وهو- بزعمه- يرثيه.
والآن وقد عرفنا حياة أبي بكر- وهي حياة مضطربة تعاورتها السجون والأسفار- نقول:
إنّه لا اضطراب حياته ولا مجالس أنسه منعاه من أن يكون أستاذا ملء السمع والبصر يفد عليه تلاميذه من نيسابور ومن خارج نيسابور [117] ، فكان له منهم كثرة كاثرة لم يبق لنا من أسمائهم إلّا ما لا يكاد يذكر، فمن تلاميذه: أبو منصور عبد الملك بن محمّد الثعالبيّ النيسابوري المتوفى سنة 429 هـ، فقد رأينا في مقدّمة فقه اللغة وفي اليتيمة وفي سواهما من كتبه ما يدلّ دلالة واضحة على هذه التلمذه، فضلا عن نصّ ابن الأنباري عليها.

[115] اليتيمة 4: 209.
[116] نفسه، وفي معجم الأدباء 1: 116 أرجوزة للبديع يهجو بها أبابكر ويتّهم فيها ابنه عليّا بعلة البغاء. ويهمنا من هذا أنه يوم مات كان له ولد اسمه: عليّ.
[117] ينظر رسائله: 114؛ واليتيمة 4: 446. وفيهما حديث عن تلميذين من خارج نيسابور.
نام کتاب : الأمثال المولدة نویسنده : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست