استفرغ الاحنف حجاه إياى، الى الله أشكو عقوق أبنائى، ثم أنشأت تقول:
بنىّ أتّعظ انّ المواعظ شهّد ... ويوشك ان تبكى عيونك ميلها
ولا تستهن بالله حقّ امومتى ... فانّك اولى النّاس الّا تقولها
(ولا يطعننىّ بالخنا من له حجى ... فى أمّة قد كان بعلى رسولها «1» )
قال أبو هلال رحمه الله قولها (حق الامومة) من قولهم أم بين الامومة، وقولها (فى رخص لكم فى صعيد الاقواء) يعنى التيمم بالصعيد، وكان النبى- صلّى الله عليه وسلم- أقام عليها فى سفر «2» فلم يجدوا ماء فنزلت آية التيمم، وواحد الاقواء أقا وهو الصخر، وقولها: (وأبى رابع أربعة من المسلمين) يقال: أنه أسلم قبله خديجة وعلى وزيد بن حارثة، وقولها: (وهف الامامة) أى معظمها، وقولها (ربق لكم أبناءه) أى جمع، والربقة الحبل، وفى الحديث «من خلع ربقة الاسلام من عنقه فهو دان» وقولها: (حشت يهود) أى أوقدوا، وقولها: (أودم العطلة) »
والعطلة التى عطلت ورمى بها، والودم بها نوع من السير، وقولها: (بعيد ما بين اللابتين) أى الجانبين، واللابة أرض تركبها حجارة سوداء، وقولها: (خشاش المرآة) الخشاش الخفيف الصعل،