نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 172
وقال عبد الله بن الزبير الأسدي "من الطويل":
وأنتم بني حام بن نوح أرى لكم ... شفاهاً كآذان المشاجر ورما1
المحدثون: ومن أحسن التشبيه قول بشار "من الوافر":
كأن فؤاده كسرة تنزى ... حذار البين لو نفع الحذار2
وقال عبد الصمد[3] يصف ذنب العقرب "من الرجز":
أسود كالمسحاة فيه مبضعه ... ينطف منها صابه وسلعه4
وقال منصور بن الفرج "من الكامل":
إن تأته يك منه ربعك مخصباً ... والأرض مجدبة كخد الأمرد
طلب المحامد جاهداً وهي التي ... لا يحتويها طالب لم يجهد5
وقال العلوي الإصفهاني "من الطويل":
كأن انتصار البدر من تحت غيمه ... نجاء من البأساء بعد وقوع6
ومما يستحسن من التشبيه قول أبي نواس "من الرجز":
1 شفاه: جمع شفة. المشجر: موضع الشجر، والشجر: الذقن وما انفتح من منطق الفم، أو ما بين اللحيين، والمشجر: عود الهودج. ورم جمع وارم من الورم وهو معروف.
2 تنزى: يثب. الحذار: الخوف. [3] عبد الصمد بن المعدل بن غيلان شاعر عباسي هجاء شديد المعارضة، ولد ونشأ في البصرة وتوفي سنة 240.
4 المسحاة: كالمجرفة إلا أنها من حديد. المبضع ما يبضع أي يشق به العرق، ينطف: أي يسيل. الصاب: عصارة شجر مر. السلع: شجر مر أو ضرب من الصبر أو بقلة خبيثة الطعم، والضمير في منها لذنب العقرب.
5 الربع: الدار. الأمرد: الغلام الذي لم ينبت شعر لحيته. جهد الرجل في الأمر: جد فيه وبالغ.
6 ويروى: انتضاء بدل انتصار، انتضى الثوب: خلعه، وانتضى السيف: سله، الغيم: السحاب. النجاء: مصدر نجا. والبأساء: الشدة.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 172