نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 171
وكتب مروان إلى بعض الخوارج: إني وإياك كالزجاجة والحجر إن وقع عليها رضها[1] وإن وقعت عليه فضها. وقال آخر يصف السيل "من الرجز":
يكب فيه دوحه للأذقان ... شحذ المواسي حجام الرهبان2
ومن عجائب التشبيه قول عدي[3] بن الرقاع "من الكامل":
تزجى أغن كأن إبرة روقه ... قلم أصاب من الدواة[4] مدادها
وقال آخر يصف صوت شخب[5] الضرع "من الرجز":
كأن صوت شخبها غديه ... حفيف ريح أو كشيش حية6
وقال حسان "من الكامل":
بزجاجةٍ رقصت بما في قعرها ... رقص القلوص براكبٍ مستعجل7
وقال جرير "من الوافر":
لها برص بأسفل إسكتيها ... كعنفقة الفرزدق حين شابا8 [1] الرض: الدق، وكل شيء كسرته فقد رضضته، والفض: الكسر بالتفرقة.
2 الكب: ألقاء الشيء على الوجه. والإكباب: خرور الشيء على وجهه، الدوح: جمع دوحة، وهي الشجرة العظيمة. المواسي: جمع موسي، وهو ما يحلق به. الحجام: موضع الحجامة. الرهبان: جمع راهب. [3] شاعر فحل هاجى جريرًا، واجتمعا عند عبد الملك أو الوليد فأنشده عدي قصيدته الدالية فحسده جرير عليها، واختص بالوليد بن عبد الملك ومات سنة 95هـ في دمشق. [4] أزجى الإبل: ساقها. الأغن: الظبي، والغنة: صوت في الخيشوم، يقال: طير أغن أي: يتكلم من قبل خياشيمه. الروق: القرن. إبرته: طرفه المدبب. المداد: الحبر. [5] الشخب: جريان اللبن في الإناء وقت الحلب ويضم.
6 الغدية: تصغير غدوة، وهي ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس. حفيف الريح: صوت هبوبها. الكشيش: صوت الحية.
7 رقصت: تحرك ما فيها من شراب في اضطراب. القلوص: الناقة الشابة.
8 البيت من قصيدة لجرير في هجاء الراعي النميري. والمضير في لها لعل مرجعه إلى الناقة أو إلى المرأة. البرص: داء معروف. الأسكتان: جانبا الرحم. العنفقة: ما بين الشفة السفلى والذقن لخفة شعرها.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 171