responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 48
قد صرت مما نالني يا سيدي ... صباً سقيماً عز منك دواه
فأزل ضنى جسمي أجارك من يرى ... ما تأت من خطأ ولست تراه
لي مهجة من حرها ذابت أسىً ... معها فؤاد طال فيك عناه
دعا دمعي فأسرع بانسكابٍ ... ووكلني بنوحٍ وانتحاب
ومن ذلك:
فهل ... إلى ثوبٍ ... فينقذني من الكرب الصعاب
بكيت على الفراق فكل شيءٍ ... يؤول إلى التفرق والذهاب
ألا يا قوم كفوا عن ملامي ... تنالوا الفوز في يوم الحساب
بكيت فقال لي أملي وسؤلي ... بعد أتبكي وصل واقتراب
قل اللهم فرج عن فؤادي ... من العذال أشباه الذئاب
وقل يا رب امسخهم قروداً ... فقد قصدوا فؤادي بالعذاب
فقلت له ساد من ذاك حتى ... أفوز بما رجوت من الطلاب
فلسنا نقطع الأهوال إلا ... بما نرجوه من قرب الإياب
فلا زال العواذل في هوانا ... جلودهم تمزق بالعقاب
ومن ذلك:
قال المعنف إذا صعدت أنفاسي ... وقد وضعت يدي حزناً على رأسي
إن الموفق من لا يشتكي ألماً ... فقلت واكبدي من عدله أنفاسي
قالوا لحماد إن أظهرت هجرك لي ... حلفت عاجل أطماعي من الياس
يا سيدي يا ابن اسحق أجر كبدي ... من قول من قال ما بالحب من باس
يا سيدي أي شيءٍ ترتجيه لنا ... العيد بهجته للطاعم الكاسي
لو كنت أهديت لي وعداً قنعت به ... روحي فداؤك هذا أعظم الناس
حتى متى أنا في همٍ وفي كمد ... والدمع لي أونس كابتي جلاسي
ومن ذلك:
أهلاً بمن زارني على وجلٍ ... ودمعه خيفة العدا واكف
فقمت نحو العريش أنزل من ... درن عقاراً كوردة القاطف
فقال لي مازحاً يهازلني ... هذا حل للصائم العاكف
فقلت أيها يا من به كلفي ... فقال أفديك من فتىً عارف
بالحب يا من يبوح مجتهداً ... الغيد والناس لا تكن واصف
لما تقاسيه فالغرام على ... كل محبٍ ذي حسرةٍ واقف
فقلت هبني كتمت هجرك لي ... فما احتيالي إن طاف بي طائف
منك فأذكى ناراً على كبدي ... وأنت تدري أن الهوى حائف
مولاي كن ناظراً لمسكنتي ... يا أكرم الناظرين للحائف
واعطف على ذلتي برفقك بي ... فأكرم الناس من غدا عاطف
ومن ذلك:
أصلحوا بين مهجتي والغرام ... فجفوني مقروحةً بانسجام
كم لنا يا عواذلي في الهوى ... من زفراتٍ موصولةٍ بدوام
أكثري لوم مدنفٍ أقليه ... فإني على استماع الملام
ذو اصطبارٍ ولو أطار منامي ... ما ألاقيه من أليم الغرام
كل صبٍ في الزيت من ألم البين سينجو منه بقرب اللمام
ويح طرفي عليه رحمة ربي ... قد دعاني إلى ورودٍ والحمام
قد رثى العاذلون لي فؤادي ... إذ رأوه مبلى بطول الهيام
ولجسمي لما رأوه سقيماً ... ولطرفي لهجره لمنامي
ولدمعٍ كمثل ساقيةٍ تجري ... سجاماً يزري بصوب الغمام
ومن ذلك:
حبذا من.. لي عبثا ... ودموع العين تنهمل
أنت في العشاق أول من ... طرفه بالغمض مكتحل
قلت دعني من ملامك لي ... ومن التعذال يا رجل
ما اتخذت النوم مسلاةً ... بل عليه كنت أتكل
ليظل السكر يغمرني ... فكيف الطيف لي أمل
يا سليمان الكريم أما ... ترث لي فالعقل مختبل
سيدي يا ابن الكرام قد ... هد جسمي الخوف والوجل
من إلى داود يشفع لي ... من غرامٍ ما به فشل
من كلام الشيخ عبد الله
قيل لي أن من هويت سقيم ... فاعتراني لذاك وجدٌ مقيم
قلت أنا نرجو له البرء مما ... قد عراه والله بر رحيم
يا حبيبي إن كنت تشكو سقاماً ... إن جسمي من الجفاء سقيم
حيثما كنت أو تكون خف الله تعالى فالجسم مني كليم
هل قبيح لو كنت في هذه الليلة عندي يا فاتني لا تريم
في سرورٍ ولذةٍ لم يشبها ... منكر بل مدامةٌ ونديم
ثم تضحي يا منية القلب في عا ... فية في أثنائها ما تروم
فأنثني باسماً قال لك البشرى ... سآتيك والدجا مركوم

نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست