responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الفخرية نویسنده : الإربلي، بهاء الدين    جلد : 1  صفحه : 21
وقال أيضاً:
روحي الفداءُ لمن ينفِّرُ راحتي ... ومسرتي أعراضهُ ونفارهُ
ظبي تضمُّ على القضيب برودهُ ... وتحل عن فلك الدجى أزرارهُ
ضاهى الربيع بوجهه فشقيقهُ ... في خده وبثغرهِ نوَّارهُ
وأمال بين البان قدّاً ناعماً ... كادت تغردُ فوقه أطيارهُ
وتشابهت إذْ قام فينا ساقياً ... ألحاظهُ ورضابهُ وعقارهُ
من أي صنفٍ شاءَ جاءَ بمسكرٍ ... يا ليتَ شعري إنها خمارهُ
يحمي غرارَ مهنّد في جفنه ... نومي فما يغشى الجفون غرارهُ
الغرار: الحدّ، وغرار السيف: حده، الغرار: النوم القليل.
تثني ثنيته القلوب إلى الهوى ... وتقيم عذر المستهام عذارهُ
قوله:
وأمال بين البان قدّاً ناعماً
قد كرره فقال من أخرى:
وماسَ وغنَّى فقلنا القضي ... ب أهيفُ يشدو عليه الحمام
وهما مأخوذان من قول الأول:
خطرت فكاد من حسن التثني ... يغرد فوق أعلاك الحمام
وأخذته أنا فقلت:
وسلام منِّي على الجوسق المم ... لوّ أُنساً وقلّ منِّي السلام
ما تذكرت حسن أغصانه إ ... لاّ تمنيت أن قلبي حمام
ولابن الحلاوي في قريب منه:
أشبهت أغصان الأراك معاطفاً ... وتركتني كحمامهن النائح
وقال أبو الفرج الوأواء يصف ليلة الوصال:
سقى الله ليلاً إذ زارَ طيفهُ ... فأفنيته حتى الصباحِ عناقا
بطيبِ نسيمٍ منه يُستحلبُ الكرى ... ولو رقدَ المخمورُ فيه أفاقا
وقال في ضدها:
أطال ليلي الصدود حتى ... أيست من غرة الصباحِ
كأنَّه إذْ دجا غدافٌ ... قد حضن الأرض بالجناحِ
الغداف: الغراب الأسود العظيم.
قال أبو الفتح محمد بن الحسن الكشاجم يصف الدواة:
سوداء مجَّت ريقتينِ فرقةٌ ... للملكِ بانيةٌ وأخرى هادمهْ
زنجية عجماءُ إلاّ أنَّها ... بجليلِ تدبيرِ البريةِ عالمهْ
وقال العاصمي:
وليلة مشرقة ... كليلةِ المعراجِ
أحييتُها بشادنٍ ... يرفلُ بالديباجِ
منتعب بعندمٍ ... مؤتزر بالعاجِ
والنجمُ في الغرب يرى ... كزئبقٍ رجراجِ
العندم: دم الأخوين، ويرفل في ثوبه رفلاً ورفولاً يعني يتبختر.
والصبحُ مثلُ صارمٍ ... يُسلُّ باستدراجِ
أي بتدريج. وقال:
مررت على رياض من شقيق ... كما خطرت كؤوس من عقيق
فذكرني الحبيب ووجنتيه ... فكدت أشقّ جيبي للشقيق
أي للحبيب.
قال جمال الدولة طلحة بن الحسن:
يا خليليَّ اسقياني ... قهوةً ذاتَ الحميا
إني عطشان جداً ... ليس لي كالخمر سقيا
وقد تقدم الزكي بن أبي الإصبع فقال في قريب منه:
غدا القد غصاً منك يعطفه الصبا ... فلا غرو أن هاجت عليه البلابل
وللحسام الحاجري الإربلي:
ومذ خبَّروني أنّ غصناً قوامه ... تيقنت أنَّ القلب مني طائرُ
وأخذه محمد بن هاشم الإربلي وأنشدني لنفسه:
يا قامة الغصن الذي ... قلبي عليه طائر
ومشرف الصدغ لقد ... جار عليّ الناظر
ولابن المرصص المصري:
لو لم يكن غصناً نضيراً قدّه ال ... مياس ما هاجت عليه بلابلي
وقال محيي الدين:
بدا سافراً فأضاء الظلام ... فلم تغنه خفية واكتتام
وقابلنا ثغره باسماً ... كما زان حسن القعود النظام
وطاف بريقته ساقياً ... كما مُزجت بالكؤوس المدام
فماس وغنَّى فقلنا القضي ... ب أهيف يشدو عليه الحمام
ملاحته أوجبت عشقه ... فليس يجوز عليه الملام
له ناظر عامل في القلوب ... يعرّف موقعه المستهام
وقال أيضاً:
عبث الدلال بعطفه الميال ... فأبان فيه سفاهة العذال
وجلا لنا وجه الغزالة وانثنى ... غضبان ملتفتاً بجيد غزال
يحمي عن العشاق مورد ريقه ال ... معسول أسمر قدَّه العسالِ
ثغرٌ لمبيض الحباب مذاقه ... حلوٌ ووجه بالملاحة حالِ
آثرت طاعته بسخط معنّفي ... ووهبت فيه هدايتي لضلالي
ولقيت أيامي بحظٍ أبيض ... لما لثمت سواد ذاك الخال
مهما نسيت فلست أنسى عيشةً ... وصلت حواشيها لنا بوصال

نام کتاب : التذكرة الفخرية نویسنده : الإربلي، بهاء الدين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست