responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الفخرية نویسنده : الإربلي، بهاء الدين    جلد : 1  صفحه : 22
أيام أحكم في الحبيب مخيراً ... فأبيت لا أرضى بطيف خيال
واليوم أقنع بالنسيم إذا سرى ... وأشيم ومض البارق المتعالي
قد كنت آمل منك عطفة راحم ... ترثي لفرط تذللي وسؤالي
فحصلت منك على الإياس وليته ... لم يتبعه مرارة الترحال
فلك الأمان دنوت أم بعدَ المدى ... وهجرت أو واصلت لستُ بسال
وقال أيضاً:
لو رعى من أحبّه حين سارا ... مهجاً في يد الغرام أُسارى
أيها السائق الركائب يحملن ... الشموس الحسان والأقمارا
قف قليلاً فقد نفضت من المق ... لةِ نوراً أو زدت في القلب نارا
وكنا جلوساً فعمل، رحمه الله تعالى:
يا نار أسود قلبي ... ونور أسود عيني
وقال أجز فقلت بديهاً:
كن راحماً لمحبّ ... أباحك الأسودين
فوقع منه بموقع وحل من قلبه بموضع ونعود إلى أبياته:
رحلوا فالنهار ليل وقد أع ... هدُ ليلي بالقرب منهم نهارا
قد تقدمت أبيات مثل هذا.
لا تسمني صبراً فقد حكم البي ... ن بأني لا أملك الاصطبارا
كان يرجى السلوّ لو أنهم أب ... قوا علينا القلوب والأبصارا
حبذا ذلك الحمى وهو مأهو ... ل النواحي بآنساتٍ عذارى
كل هيفاء تخجل البان أعطا ... فا وتحكي طرف المهاة احورارا
كلما أومضت بروق ثنايا ... هن أنشأن من جفوني قطارا
هذا معنى مستعمل كثير جداً، قال ابن الساعاتي:
وكذاك لا تبسم فثغرك بارق ... والدمعُ غيثٌ ما أضاء له همى
وقال محيي الدين:
لله كم لخياله ... من نعمةٍ عندي سنيّه
وجلا محبّاً مشرقاً ... كالشمس طلعته بهيّه
وبياض ثغرٍ واضحٍ ... كالدرّ قبلتهُ شهيّه
صنمٌ عكفت على محب ... ته عكوف الجاهليّه
يبري سهاماً من جفو ... نٌ حاجباه لها حنيّه
ما أرسلت لحظاتها ... إلاّ وأثبتت الرميّه
ملكتْ محاسنه القلو ... ب فما تركن بها بقيّه
أخذ الأبيات من مهيار، وقد تقدمت أبياته، وقوله:
صنم عكفت على محبته
من المستعمل فمن ذلك قول الأبله البغدادي الشاعر:
ياله في الحسن من صنمٍ ... كلنا في جاهِ ليتهِ
ويحكى أن الخليفة الناصر، رحمه الله، سخط على مغنيته وشفع لها أحد مماليكه فرضى عنها فغنت هذه الأبيات فلما انتهت إلى هذا البيت قالت:
ياله في الحسن من صنمٍ ... كلنا في جاهِ ليتهِ
وقوله:
يبري سهاماً
مستعمل، ومثله لابن الساعاتي:
فلا ذقتما ما ذقت ساعة فُوقت ... سهام جفون عن قسيّ حواجب
وقوله:
ما أرسلت لحظاتها
مأخوذ من مهيار:
يا قاتلَ اللهُ خُلقتْ ... جوارحاً فكيفَ عادتْ أسهما
لم يدرِ منْ أينَ أصيبَ قلبهُ ... وإنما الرامي درى كيفَ رمى
وقال، رحمه الله:
فداؤك قلب لا يقل ولوعه ... وجفن أبت إلاّ الدموع جفونه
حملت غراماً منك لست أطيقه ... وأكثر واشٍ فيك لست أطيعه
فداك قلب لا يقلّ في الهوى ولوعه
وجفن عين تستهل دائماً دموعهُ
حمَّلته ثقل اشتياق ليس يستطيعهُ
وأكثر الواشي ولكن فيك لا يطيعهُ
رعاك بما يرضيك من خالص الهوى ... فؤاد بأصناف الصدود نزوعهُ
وأعطاكَ أقصى غاية من حفاظه ... وأنت بنسيان العهود تضيعهُ
رعاك صبّ للغرام والأسى جميعهُ
طالب وصل لا يزال بالجفا نزوعهُ
يصون سرّ حبّكم ودمعه يذيعهُ
ويحفظُ العهد الذي بغدركم تضييعهُ
ضلال تمنيه الخيال وقد نأى ... عن الطرف لما أن نأيت هجوعهُ
ولو أنّ وصلاً رام وصلاً لصدّه ... توقد نارٍ ضمنتها ضلوعهُ
نرجو خيالاً من مسيء حسنه شفيعهُ
وهل يزور الطيف من فارقه هجوعهُ
ولو أراد سلوةً يشفى بها موجوعهُ
ثنته نار لوعة تجنها ضلوعهُ
وقال:
لله قلب محبه كلفُ ... ومدمعٌ من جفائه يكفُ
أحوى غرير الصبا منعّمه ... مشتمل بالجمال ملتحفُ
من لي به كالهلال قابله ال ... سعد وكالغصن زانه الهيفُ
يخلف بدر الدجى وما عنه بال ... أقمار في حال تمِّها خلفُ

نام کتاب : التذكرة الفخرية نویسنده : الإربلي، بهاء الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست