responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 75
وقال الطائي في أبي سعيد
أمسى ابتسامك والألوانُ كاسفةٌ ... تبسمَ الصبحِ في داجٍ من الظلمِ
كذا أخوك الندى لو أنهُ بشرٌ ... لم يلف طرفةَ عينٍ غيرَ مبتسمِ
رددتَ إفرندَ وجهي في صحيفتهِ ... ردَّ الصقالِ بهاء الصارمِ الخذمِ
وما أبالي وخيرُ القولِ أصدقهُ ... حقنتَ لي ماء وجهي أو حقنتَ دمي
وقال حطان بن المعلى
لولا بنياتٌ كزغب القطا ... حنينى من بعضٍ إلى بعضِ
لكن لي مضطربٌ واسعٌ ... في الأرضِ ذاتِ الطولِ والعرضِ
وإنما أولادنا بيننا ... أكبادنا تمشي على الأرضِ
وقال أعرابي في أولاده
إن فراخاً من وراء الأحشر ... تركتهم كبيرهمْ كالأصغرِ
عجزاً عن الحيلةِ والتمشرِ ... ذكرى لديهم مثل طعمِ السكرِ
ووجدهمْ بي مثل وجدِ الأعورِ ... بعينهِ إنْ ذهبتْ لم يبصرِ
وقال ابن الرومي
له عرسٌ له شركاءُ فيها ... كسابلةٍ تضمهمُ السبيلُ
يحلُّ لبعلها مائةٌ سواها ... لأنَّ نصيبهُ منها قليلُ
وقال ابن المعتز
يا ليلةً ما كان أط ... ولها سوى قصرِ البغاءِ
أحييتها وأميتها ... وطويتها طيَّ الرداءِ
حتى رأيتُ الشمسَ تت ... لو البدرَ في أفقِ السماءِ
فكأنه وكأنها ... قد حانِ من خمرٍ وماء
ولابن المعتز نحوه
لما رأيتُ البدرَ في ... أفقِ السماءِ وقد تعلى
ورأيتُ قرنَ الشمسِ في ... أفقِ المغيبِ وقد تدلَّى
شبهتُ ذاكَ وهذهِ ... وأرى شبيههما أجلا
وجهَ الحبيبِ إذا بدا ... وقفا الحبيبِ إذا تولى
وقال ابن الرومي
عيني شحاً ولا تسحا ... جل مصابي عن البكاءِ
ترككما الداءَ مستكناً ... أصدقُ عن صحةِ الوفاءِ
إنَّ الأسى والبكاء قدماً ... أمرانِ كالداءِ والدواءِ
وما ابتغاءُ الدواءِ إلا ... بغيا سبيلٍ إلى البقاءِ
ومبتغى العيشِ بعد خلٍّ ... كاذبهُ خلةَ الصفاءِ
وقال الطائي يستعطف أبا سعيد لابنه
هلالْ لنا قد كان ينجمُ ضوءهُ ... فأعيننا نصبٌ متى تستهلهُ
هو السيفُ عضباً قد أرثتْ جفونهُ ... وضيعَ حتى كلُّ شيءٍ يفلهُ
للمهلبي يهجو خالد بن يزيد بن عمه
ما كنتَ إلا كلحمِ ميتٍ ... دعا إلى أكلهِ اضطرار
وقال محمود الوراق
ذممتك أولاً حتى إذا ما ... بلوتُ سواكَ عادَ الذمُّ حمدا
فلم أحمدك من خيرٍ ولكنْ ... رأيتُ سواكَ شراً منك جدا
فعدتُ إليك مختلاً ذليلاً ... لأني لم أجدْ من ذاك بدا
كمجهودٍ تعاظمَ أكلَ ميتٍ ... فلما اضطرَّ عادَ إليه شدّا
وقال ابن الرومي
ربِّ أنصفني من الدهرِ فما ... ليَ إلا بك منه منتصفْ
يسفلُ الناسُ ويعلو معشرٌ ... فارقوا الأقرانَ من كلِّ طرفْ
ولعمري لو تأملناهم ... ما علوا لكن طفوا مثل الجيف
جيفٌ تطفو على بحرِ الغنى ... حين لا تطفو خبيئاتُ الصدفْ
وقال ابن الرومي
ألا أيها ذا السائلي عن معاشرٍ ... يزيدهم لومُ الفعالِ تعاليا
كذا جيفُ الموتى إذا هي أنتنتْ ... وأجوتْ بطونَ الماءِ تعلو طوافيا
وله نحوه
دهرٍ علا قدرُ الوضيعِ به ... وهوى الشريفُ يحطهُ شرفهْ
كالبحرِ يسفلُ فيه لؤلؤهُ ... سفلاً وتطفو فوقهُ جيفهْ
وقال دعبل يهجو الحسن بن وهب
يا منْ يقلبُ طوماراً وينشره ... ماذا بقلبك من حبِ الطواميرِ
فيه مشابهُ من شيءٍ تسرُّ به ... طولاً بطولٍ وتدويراً بتدويرِ
ولابن بسام يهجو بنات طومار
لبناتِ طومارٍ على نظرائهمْ ... فضلٌ سيظهرُ فيهم ويبينُ
سيتدخلونَ أباهمُ من حبهم ... فالشيخُ في أستاههم مدفونُ
وقال آخر نحوه وهو البلاذري
يا وهبُ يا عرةَ الحضورِ ... تضرطُ في مجلسِ الأميرِ
شبهتُ طومارهُ بأيرٍ ... أفرطَ في شهوةِ الأيورِ
وقال آخر
ما زال منبركَ الذي فارقتهُ ... بالأمسِ منك كحائضٍ لم تطهرِ
وقال ابن الرومي يهجو
تطمثُ الأرضُ من مواطئِ بورا ... نَ ولو بينَ زمزمٍ والحطيم

نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست