responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 81
إنَّ الضغينةَ تلقاها وإن قدمتْ ... كالعرِّ يكمنُ حيناً ثم ينتشرُ
والعر الجرب ورجل معرور أي معيوب ونحوه قول زفر بن الحرث
وقد ينبتُ المرعَى على دمن الثرى ... وتبقى حزازاتُ النفوسِ كما هيا
الدمن الأبوال والأبعار تكون وراء البيوت فإذا دجاء عليه المطر أعشبت قال ابن الرومي المتقارب
وكم بقعةٍ خلتها روضةً ... فألفيتها دمنةً معشبهْ
فكنتُ حسب ... تُ فلما حسبتُ عفى الحسابُ على المحسبهْ
وقال البحتري في الحلبة
يا حسنَ مبدَى الخيلِ في بكورها ... تلوحُ كالأنجمِ في ديجورها
كأنما أبدع في تشهيرها ... مضورٌ حسنَ من تصويرها
من فضلِ الأمةِ في تدبيرها ... تحملُ غرباناً على ظهورها
كأنها والحبل في صدورها ... أجادلٌ تنهضُ في سيورها
صار الرجالُ شرفاً بسورها ... حتى إذا أصغتْ إلى مديرها
وانقلبتْ تهبطُ في حدورها ... تصوبَ الطيرِ إلى وكورِها
وقال أبو حفص البصري
لي حاجةٌ عرضتْ قصدتُ بها ... ثقةً وإدلالاً أبا يعلى
خففتُها ليخفَّ محملها ... ويجيءُ وهي هنيئةٌ عجلى
فتثاقلتْ حتى رأيتُ لها ... ثقلَ المخاضِ قضى على الحبلى
فهجرتهُ ونسيتها أنفاً ... من أن يكونَ لنعمتي مولى
وقال أبو علالة أمام الحمدوي في حمارٍ المنسرح
يا سائلي عن حمارِ طيابِ ... ذاك حمارٌ حليفُ أوصابِ
كأنه والذنابُ يأخذهُ ... من كلِّ وجهٍ نفارُ دوشابِ
محاسنُ المسترخ يعشقهُ ... إذا بدا طالعاً من البابِ
وقال الطائي
وما نفعُ من قد بات بالأمسِ صادياً ... إذا ما سماء اليومِ طالَ ثرارُها
وما العرفُ بالتسويفِ إلا كخلةٍ ... تسليتَ عنها حنَ شطَّ مزارها
وقال أبو حفص البصري
لبابِ أبي الصقرِ بن بلبل دولةٌ ... كمثلِ الذي حدثتَ من سائرِ الدولْ
إذا ما انقضتْ لم يدرَ منْ كان ربُّها ... ولا ما الذي أسدى ولا ما الذي فعلْ
أشبهها نقش العروبَى تخضبتْ ... فلما انقضى الأسبوعُ من نقشها نصلْ
وقال ابن الرومي يهجو الأخفش غلام المبرد المنسرح
كأنني بالشقيِّ معتذراً ... إذا القوافي أذنهُ المضضا
ينشدني العهد يومَ ذلك وال ... عهدُ خضابٌ أقالهُ فنضا
وقال بشار نحوهُ
سبحانَ من خلقَ الهوى لذوِي البلا ... ما كانَ إلا كالخضابِ فقد نضا
ولابن الرومي
ما لقينا من ظرفِ ضرطةِ وهبٍ ... صيرتْ أهلَ عصرنا الشعراءا
هي عندي كجودِ فضلِ بنِ يحيى ... غيرَ أنْ ليسَ تنعشُ الفقراءا
ومثله قول قصابٍ كان على باب الفضل بن يحيى
ما لقينا من جودِ فضلِ بن يحيى ... صير الناسُّ كلهم شعراء
فقال أبو العذافرِ
علمَ المفحمينَ أني نطقوا بال ... شعرِ فيه والباخلينَ السخاءَ
وقال الطائي في مالك بن طوق
مالي أرى القبةَ الفيحاءَ مقفلةً ... دوني وقد طال ما استقبحتُ مقفلها
كأنها جنةُ الفردوسِ معرضةً ... وليس لي عملٌ زاكٍ فأدخلها
وقال الجمل المصري
إذا سقامٌ عراكَ نازلهُ ... فاندبْ أبا جعفرٍ لنازلهِ
يعرفُ ما يشتكيه صاحبهُ ... كأنما جالَ في مفاصلهِ
وقال الطائي يذكر موت المعتصم وقيام الواثق
نقضٌ كرجعِ الطرفِ قد أبرمتهُ ... يا بنَ الخلائفِ أيما إبرامِ
ما إنْ رأى الأقوامُ شمساً قبلها ... أفلتْ فلم تعقبهمُ بظلامِ
ومثله قول أبي العتاهية في الأمين بعد الرشيد
العينُ تبكي والسنُّ ضاحكةٌ ... فنحنُ في مأتمٍ وفي عرسِ
يضحكنا القائم الأمينُ وتب ... كينا وفاةُ الإمامِ بالأمسِ
وقال عبد الله بن الزبير في القطاة
تقلبُ في الإصغاءِ رأساً كأنه ... يتيمةُ جوزٍ أخطأتها المكاسرُ
وقال امرؤ القيس
ألا إنْ لم تكنْ إبلٌ فمعزَى ... كأنَّ قرونَ جلتها العصيُّ
تروحُ كأنها مما أصابتْ ... معلقةٌ بأحقيها الدليُّ
إذا ما قامَ حالبها أرنتْ ... كأنَّ القومَ صبحهمْ نعيُّ
فتملأ بيتنا أقطاً وسمناً ... وحسبكَ من غنًى شبعٌ وريُّ
وقال البحتري

نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست