responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 80
وقال المصيصي ووهبَ له رجلٌ ديناراً خفيفاً
دينارُ يحيى زائدُ النقصانِ ... فيه علامةُ سكةِ الحرمانِ
قد دقَّ منظرهُ ودقَّ خيالهُ ... فكأنهُ روحٌ بلا جثمانِ
أو عاشق ولع الحبيب بهجره ... فأذابه بحرارة الهجران
أهداهُ مكتتماً إلى برقعةٍ ... فوجدتهُ أخفى من الكتمانِ
وله فيه
دينارُ يحيى ذلك الرجسِ ... كأنما جاءَ من الحبسِ
وفي هبوبِ الريحِ يحكي لنا ... تقلبَ الرقاصِ في العرسِ
قد لعبَ السقمُ بجثمانهِ ... فهو خيالٌ واقفُ النفسِ
كأنه في الكفِّ من خفةٍ ... مقدارهُ من صفرةِ الشمسِ
وقال أمية بن أبي عائذٍ الهذلي المتقارب
أفاطمَ حييت بالأسعدِ ... متى عهدنا بكِ لا تبعدى
كأنّ بعينيَّ وجداً بها ... قذاةً تحثحثُ بالمرودِ
وقال عمر بن أبي ربيعة
فلما تواقفنا عرفتُ الذي بها ... كمثلِ الذي بي حذوكَ النعلَ بالنعلِ
فقالتْ وأرحتْ جانبَ السترِ إنما ... معي فتحدثْ غيرَ ذي رقبة أهلي
وقال البحتري يهجو ابن أحمد بن صالحٍ
هبل الجحشُ فما أوتحَ ما ... يقتنيهِ من قبولٍ أو لبقْ
فكأنَّ الفسلَ يأتي ما أتى ... من قبيحٍ في رهانٍ أو سبقْ
هندمتْ كفاهُ من دونِ الذي ... يبتغي هندمةَ البابِ انصفق
وله المنسرح
ومستسرينَ في الخمولِ بلوْ ... ناهمْ فذمَّ الحرامَ مكتسبهْ
كانوا كشوكِ القتادِ يسخطُ را ... عيهِ ويأبى رضاهُ محتطبهْ
وقال أبو نواس
ما حطكَ الواشونَ من رتبةٍ ... عندي ولا ضركَ مغتابُ
كأنما أثنوا ولم يعلموا ... عليك عندي بالذي عابوا
ومنها من التشبيه قوله
إنْ جئتُ لم تأتِ وإن لم أجئ ... جئتَ فهذا منك لي حابُ
كأنما أنتَ وإنْ كنتَ لا ... تكذبُ في الميعادِ كذابُ
وقال بشر بن أبي خازم
ألا أبلغْ بني لامٍ رسولاً ... فبئس محلُّ راحلةِ الغريبِ
إذا عقدوا لجارٍ أخفروهُ ... كما غرَّ الرشاءُ من الذنوبِ
وهذا خلافُ قولِ الحطيئة
ألائكَ قومٌ إنْ بنوا أحسنا البنا ... وإنْ عاهدوا أوفوا وإنْ عقدوا شدوا
وقال جرير
قد كنتُ أحسبُ في تيمٍ مصانعةً ... وفيهمُ عاقلاً بعد الذي ائتمروا
حتى تعرضَ لي تيمٌ لأهجوها ... كما ت عرضَ لاستِ الخارئ المدرُ
ومثله قوله
كأنّ بني طهيةَ نسلَ سلمَى ... حجارةُ خارئٍ يرمِي كلابا
وقال ابن المعتز
لا ترى ساقيهِ إلا ... ألفاً عانقَ لاما
نائمٌ ما قامَ أيرٌ ... فإذا ما نامَ قام
ونحوه قول أبي نواس
يا زينَ كتابِ الدواوينِ ... وفيلسوفَ الخردِ العينِ
كأنَّ فخذيهِ وقد ضمتا ... والأيرُ فيه عقدُ عشرينِ
وقال ابن الرومي يهجو الأخفش المنسرح
ما قالَ شعراً ولا رواهُ فلا ... ثعلبهُ كانَ لا ولا أسدهْ
فإن يقلْ إنني رويتُ فكال ... دفترِ جهلاً بكلِّ ما اعتقدهْ
وقال العطويّ
وكم قالوا تمنَّ فقلتُ كأساً ... يطوفُ بها قضيبٌ في كثيبِ
وندماناً تساقطنا حديثاً ... كلحظِ الوغدِ أو غضِ الرقيبِ
وقال ابن المعتز المتقارب
وإني لتندى لسلمي يدي ... بنيلٍ وتندى لحربي بدمْ
سبقتُ حسودي إلى مفخري ... كسبقكَ باللحظِ خطوَ القدمْ
وقال بشار
لا تجعلني ككمونٍ بمزرعةٍ ... إنْ فاتهُ الماءُ أغنتهُ المواعيدُ
وقال ابن الرومي نحوه المنسرح
كم شامخٍ باذخٍ بثروتهِ ... أضلهُ قبلي المضلونا
جعلتهُ بالهجاء فلفلةً ... إذ جعلتني مناهُ كمونا
وقال آخر
ونحن بنو عمٍ على ذاك بيننا ... زرابيُّ فيها بغضةٌ وتنافسُ
ونحنُ كصدعِ العينِ إنْ يعطَ شاعباً ... يدعهُ وفيه عيبهُ متشاخسُ
وأنشد المبردُ مثله
وفينا إذا قيلَ اصطلحنا تضاغنٌ ... كما طرَّ أوبارُ الجرابِ على النشرِ
الجراب الإبل يكون بها الجرب ويقدمُ عهده فينبت عليه وبرها والنشر الجرب يقال نشر البعير يقول فنحن وإن تصالحنا بعد العداوة فالضغنُ على حاله في القلوب ومثله قول الأخطل

نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست